نظامُ الأسدِ: “ضفادعٌ بشريةٌ” استهدفتْ خطوطَ توريدِ النفطِ في بانياسَ

اتّهمت حكومة نظام الأسد ما أسمتها “الضفادع البشرية” باستهداف خط توريد النفط الخام لمصفاة بانياس التابعة لمحافظة طرطوس، رغم السيطرة الأمنية لنظام الأسد، ووجود مراكز عسكرية وتجارية روسية على ساحل البحر المتوسط.

وقال وزير النفط “علي غانم”، لقناة “الإخبارية السورية” التابعة لنظام الأسد أمس، الاثنين 27 كانون الثاني، إنّ “إرهابيين وجهات داعمة لهم استهدفوا أنابيب النفط الواصلة إلى المصفاة لإيقاف التوريدات النفطية إلى القطر”.

وبحسب غانم، فإنّ أنابيب التوريد تقع على عمق 23 مترًا وتبعد عن الشاطئ مسافة ثلاثة كيلومترات، ومن الصعب الوصول إليها إلا عبْرَ معدّات لوجستية نوعية، وأفراد غير عاديين.

وهذا الاستهداف الثاني للمرابض، بحسب غانم، والأول كان بتاريخ 22 حزيران 2019.

وتسيطر قوات الأسد على محافظة طرطوس سيطرة تامة، ولم تدخل إليها فصائل الثوار أو أيِّ تشكيلات أخرى.

ومسافة ثلاثة كيلومتر تمثّل أقلّ من ربع الحدود البحرية لسوريا الأول حسب القانون الدولي، الذي ينصّ على أنّ الحدود البحرية للدول تمتد من بضعة أميال إلى مسافة 12 ميلًا بحريًا (19.2 كيلو متر).

وتمتلك الدولة بالتالي حقّ التحكّم في الصيد والملاحة والشحن البحري، علاوة على استثمار المصادر البحرية، واستغلال الثروات المائية الطبيعية الموجودة فيها.

ووقّعت الحكومتان الروسية والسورية عقد استئجار ميناء طرطوس لمدة 49 عامًا في نيسان 2019، بالقرب من بانياس.

وتعتمد السفن الروسية في طرطوس في إجراء عمليات الصيانة حاليًا على ورش العمل العائمة التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي، والتي تعمل في ميناء طرطوس بنظام التناوب كلَّ ستة أشهر.

وشمالي بانياس تتمركز القاعدة الجويّة الروسية الرئيسية والأكبر في سوريا “حميميم” (جنوبي محافظة اللاذقية)، وتستخدمها القوات الروسية لطلعاتها الجوية ضدّ الأهداف “المعادية” داخل الأراضي السورية، إلى جانب تدريبات عسكرية تجري بداخلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى