نظامُ الأسدِ مستمرٌ بالاعتقالاتِ في درعا وتفجيرٌ يستهدفُ أحدَ عرّابي المصالحاتِ

أصيب رئيسُ بلديةٍ تابعة لنظام الأسد جرّاء استهدافه بعبوة ناسفة في بلدة الشجرة بريف درعا الغربي، في حين يستمرُّ نظامُ الأسد باعتقال المدنيين في المحافظة.

أفادت مصادرُ محليةٌ أنّ مجهولين زرعوا عبوة ناسفة بسيارة “إحسان العبد الله” وقاموا بتفجيرها، صباح اليوم الاثنين، ما أدّى إلى إصابة الأخير بجروحٍ خطرِة.

وأشارت المصادر إلى أنّ “العبد الله” يشغل منصبَ رئيس بلدية “الشجرة” التابعة لنظام الأسد، ويُعتبرُ من عرّابي المصالحة والتسوية مع نظام الأسد في محافظة درعا.

ويأتي ذلك عقب يومين من مقتل “محمود محمد جابر الداغر”، وهو أحدُ أئمة وخطباءِ المساجد التابعين لنظام الأسد في بلدة “علما” بريف درعا الشرقي، حيث تمّ استهدافُه بطلقاتٍ نارية من قِبَلِ مجهولين.

وفي السياق قالت مصادرُ إعلامية محلية، إنّ قواتِ نظام الأسد اعتقلت 12 شخصاً، معظمُهم من المدنيين، في محافظة درعا، منذ يوم الاثنين الفائت.

وأضافت أنّ مدينة “داعل” تشهد استنفاراً أمنياً لمخابرات نظام الأسد الجوية على نقاطِ تفتيشِها المنتشرةِ في المدينة، التي تمّ تعزيزُها بالمدرعات الثقيلة.

كما أشارت إلى أنّ المخابراتِ عزّزت نقاطَ تفتيشها في مدينة “نوى” وبلدتي “الشيخ سعد وتسيل” قبل عدّةِ أيامٍ بالمدرّعات الثقيلة والمضادات الأرضية.

ولفتت المصادرُ إلى أنّ قوات الأسد اعتقلت يوم السبت الفائت “كمال سلطي القادري”، المنحدر من “أم المياذن”، شرقي درعا، والذي كان يشغل مديرَ القطاع الشرقي لمحافظة درعا في الدفاع المدني السوري سابقاً.

وكشفت المصادرُ عن إجراء “اللجنة المركزية” مفاوضات مع نظام الأسد لإطلاق سراحِ المعتقلين الذين اعتقلتهم حواجزُ المخابرات الجوية التابعة له في الآونة الأخيرة.

وبيّنت أنّ اللجنةَ هدّدت نظام الأسد بخروج أهالي المحافظة بتظاهراتٍ حاشدة في حال لم يُفرجْ عن المعتقلين ولم يكشفْ عن مصيرهم.

ووثّق مكتبُ “توثيق الشهداء في درعا”، في وقت سابق، مقتلَ 103 أشخاص في درعا، 21 منهم تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، وذلك منذ 1 آب 2018، ولغاية 31 تموز الماضي، بالإضافة إلى اعتقال 634 شخصاً في هذه الفترة.

وقال مكتبُ التوثيق إنّ قوات الأسد اعتقلت أيضاً 349 مدنياً؛ بينهم 27 امرأة وستة أطفال، من ضمنهم أربعة مدنيين استشهدوا تحت التعذيب داخل سجون المخابرات الجوية. ولفت إلى أنّه تمّ تسجيلُ 125 عملية ومحاولة اغتيال وإعداماً ميدانياً، خلال العام الأول من اتفاقية التسوية، أدّت إلى مقتل 73 شخصاً وإصابة 38 آخرين، بينما نجا 14.

وتشهد محافظةُ درعا منذ سيطرة نظام الأسد عليها في تموز العام الماضي عمليات اغتيال طالت العديدَ من عرّابي المصالحة مع نظام الأسد، كما طالت قياديين سابقين في المعارضة عقدوا مصالحات مع النظام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى