نظامُ الأسدِ ولأوّلِ مرّةٍ يعيّنُ 3 ضباطٍ دروز بآنٍ واحدٍ في قيادةِ القوى الجويّةِ.. فهل يستميلُهم عبْرَ مناصبِه الإجراميةِ؟

أفادت مصادرُ مواليةٌ لنظام الأسد بأنّه ولأوّل مرّةٍ في تاريخ “القوى الجوية” يعيّنُ نظامُ الأسد 3 قادة من طائفة الدروز على رأس ألوية تابعة للقوى الجوية، والتي تُعدّ الذراع الأشدّ فتكاً بالشعب السوري، والتي حوّلت عشراتِ المدن والبلدات إلى دمار.

حيث ولأوّل مرّةٍ في تاريخ نظام الأسد يقود ثلاثة عمداء من طائفة الدروز في ذات الوقت ثلاثة ألوية جويّة، وهي “اللواء 73 التابع لمطار خلخة”، و”اللواء 30 المتمركز في مطاري (الضمير والناصرية)”، و”اللواء 29 نقل جوي التابع لمطار دمشق الدولي”.

وقد جرى التعيينُ في وقت سابق من هذا العام لكلٍّ من العميد الركن الطيار عماد نعمان، المنحدر من بلدة عتيل في ريف السويداء كقائدٍ للواء الجوي 73، الذي يتمركز في مطار خلخلة العسكري بالسويداء، خلفاً للعميد الركن الطيار محمد هزيمة المنحدر من الجولان والذي تمّ نقلُه إلى أحد مقرّات القيادة الجوية.

كما تمّ تعيينُ العميد الركن الطيار عادل جاد الله قيصر، من مدينة قنوات بريف السويداء كقائدٍ للواء 30 المتمركز في مطاري الضمير والناصرية، خلفاً للعميد الركن الطيار توفيق خضور، المنحدر من بيت ياشوط التابعة لمدينة جبلة، الذي عين بدوره قائداً للفرقة الجوية 22، ورقّي إلى رتبة لواء في بداية العام الحالي.

وتمّ أيضاً تعيين العميد الطيار مشهور حذيفة، المنحدر من بلدة الكفر بريف السويداء، والذي يقود اللواء 29 نقل جوي منذ مطلع العام الماضي 2019، خلفاً للعميد الركن الطيار مهيب اسكيف، من بلدة بيت ياشوط التابعة لمدينة جبلة.

وفي البحث عن مسبّبات التعيين فإنّ نظام الأسد يهدف إلى تعيين هؤلاء القادة في آنٍ واحد من أجل استرضاء واستقطاب وجهاء ومشايخ الطائفة الدرزية والمدنيين الذين يقفون على مفترق طريق مع النظام، وخاصة في ظلّ الوضع الأمني والاقتصادي المتردّي في المحافظة.

كما يأتي التعيين في ظلّ تردي الوضع الأمني والاقتصادي لمناطق تواجد الدروز في سوريا، وكان الثلاثة قد أظهروا تفانيهم في خدمة النظام في حربه ضدّ الشعب السوري طيلة السنوات التسع الماضية، ضمن سلاح الطيران الذي كان له الدور الأكبر في قتل وتهجير الشعب الثائر، وتدمير ونهب المدن والقرى والممتلكات.

وتتشكل القوى الجوية التابعة لنظام الأسد من 11 لواء جويّاً، لا يتجاوز عدد الطيارين فيها من الطائفة الدرزية 15 طياراً، يأتي ذلك وسط تهميش متعمّد من قِبَلٍ النظام لمناطق الدروز مع العبث من ناحية تفلّت السلاح وإطلاق يد الميليشيات والجماعات المسلحة ما يثير الحنق والغضب في جنوب سوريا اتجاه الحال التي وصلت إليها المنطقة والتي لا ينفع معها عمليات تجميلية كبعض المناصب العسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى