نظامُ الأسدِ يبدأُ تنفيذَ مشروعِ “مدينةٍ طائفيةٍ” غربَ دمشقَ
بدأ نظام الأسد بتنفيذ مشروع لبناء مدينة “طائفية” في منطقة الديماس بدعم من الاحتلال الروسي، بهدف استيعاب عائلات قتلاه وإكمال الحزام الأمني حول العاصمة دمشق.
وكشف المتحدّث باسم المشروع المهندس “عماد خليل” في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك”، أنّ العائلات التي ستخصص لها المساكن في المشروع يشترط أنْ تكون فقدت أحد أبنائها خلال المعارك إلى جانب قوات الأسد.
وأضاف “خليل” أنّ مشروع بناء مدينة الديماس الجديدة غربي دمشق 25 كم سينتهي في صيف 2021، مؤكّداً أنّ الاحتلال الروسي يدعم بناء المدينة بالتخطيط والمواد.
ونقل موقع “اورينت نت ” عن الناشط “محمد براء” وهو من مهجّري وادي بردى قوله، إنّ الضاحية التي بدأ نظام الأسد ببنائها شمالي مدينة الديماس هي جزءٌ من خطة التغيير الديمغرافي التي بدأها (نظام الأسد) قبل الثورة في محيط دمشق وازدادت وتيرتها مع انطلاقها.
وأشار “براء” إلى أنّ نظام الأسد منذ وصوله للسلطة في سبعينيات القرن الماضي، أنشأ لعناصره من “الطائفة العلوية” عدّة ضواحي في محيط العاصمة دمشق مثل أحياء “جبل الورد ومساكن السومرية ومساكن الديماس”، وقدّم لهم تسهيلات عبر مؤسسة الإسكان العسكري وأعفاهم من رخص البناء.
وأضاف أنّ المحتل الروسي شريك لنظام الأسد بالتغيير الديمغرافي، بعد تهجير عدد كبير من سكان دمشق وريفها، وتدمير أحياء جوبر والقابون ومخيم اليرموك والقدم ومدن داريا وعين الفيجة وبسيمة والزبداني، في حين تساعد على بناء مدن لفئة واحدة وتحت مسمى “المتضرّرين من الإرهاب” وهم حصراً من أبناء مؤيدي نظام الأسد من الطائفة العلوية.
يذكر أنّ نظام الأسد يسير قدماً في خطته لإقامة حزام أمني في محيط العاصمة دمشق بعد أنْ دمّر كامل الأحياء التي تقع داخل نطاقه وهجّر سكانها، واستملك جزءاً كبيراً من عقاراتهم لمنع أيِّ عودة لهم بالمدى المنظور، وبدأ بإقامة مشاريع تحت مسمى إعادة الإعمار.