نظامُ الأسدِ يزجُّ بمئاتِ العناصرِ من بلداتِ جنوبِ دمشقَ في معاركِ اللاذقيةِ

شهدت بلدات جنوب دمشق خلال الأسبوعين الفائتين، إرسال مجموعات من عناصر “المصالحات” إلى جبهات ريف اللاذقية للمشاركة في المعارك الدائرة هناك.

وقالت مصادر إعلامية إنّ مجموعات تتبع لـ”الفرقة الرابعة” في قوات الأسد و”قوات النمر” المدعومة من الاحتلال الروسي معظمُها كانت تنتمي لفصائل المعارضة توجّهت إلى ريف اللاذقية للمشاركة في المعارك الدائرة هناك.

وأضافت المصادر أنّ الفرقة الرابعة أرسلت أكثر من 300 عنصر من عناصر “المصالحات” الخاضعين لعمليات التسوية من أبناء بلدات “يلدا، ببيلا وبيت سحم”، إلى جبهات ريف اللاذقية.

وأشارت المصادر إلى امتناع العشرات من عناصر قوات الأسد من أبناء بلدات جنوب دمشق، عن الالتحاق بقطعهم العسكرية بعد صدور قرارات تقضي بنقلهم إلى خطوط الجبهات في ريف اللاذقية.

وتشهد بلدات جنوبي العاصمة دمشق منذ أيام استنفاراً أمنياً بعد تهديدات من “فرع فلسطين” بشنّ حملة اعتقالات ودهمٍ داخل البلدات في حال عدم تسليم المتخلّفين أنفسهم عن الالتحاق، وإصرارهم على رفض القتال في جبهات ريف اللاذقية.

وشيّعت بلدة “ببيلا” في 28 تشرين الأول الفائت أحد عناصر التسوية المنضمّين إلى “الفرقة الرابعة”، وذلك بعد مقتله في ريف اللاذقية إثر المعارك مع فصائل الثورة السورية.

وبلغت أعداد المطلوبين للتجنيد الإجباري منذ مطلع 2019 في مناطق التسويات بريف دمشق، أكثر من 40 ألف شخص، وفقاً لمصادر عاملة في شعبة التجنيد العامة.

وتخوض قوات الأسد والميليشيات الطائفية معارك شرسة في ريف اللاذقية لا سيما في جبل التركمان، حيث تواصل محاولاتها المستميتة للسيطرة على تل “الكبينة” الاستراتيجي بمساندة طيران الاحتلال الروسي الداعم لقوات الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى