نظامُ الأسدِ يستحوذُ على كميّاتٍ كبيرةٍ من المساعداتِ الإنسانيّةِ

وثّقتْ منظّمةُ “سوريون من أجل الحقيقةِ والعدالة” استغلالَاً وتحكّماً بالمساعدات الأمميّة من قِبل نظامِ الأسد وأجهزتِه الأمنيّة.

وبحسب تقريرِ المنظمة بناءً على مقابلاتٍ أجرتها مع موظفي منظّماتٍ إغاثيّةٍ، ثلاثةٌ منهم في وكالات تتبعُ للأمم المتحدة.

أوضحوا أنَّ نظامَ الأسد يمنح قسمًا من المساعدات الأمميّة لعناصرَ من جيشه، وأمنِه، وأعضاءً من حزب “البعث” الحاكم، مما يسفر عن حرمانِ النازحين في المخيّمات والعائلات الأكثرِ حاجةً في المدن والأرياف من المساعدات المخصّصةِ لهم.

وقدّرت المنظّمةُ، عددَ السلال الغذائيةِ الأمميّة التي تصل شهريًا إلى محافظةِ الحسكة بـ”عشراتِ الآلاف”، وتخوّفت من استخدام النظامِ المساعداتِ الإغاثية والإمداداتِ الطبية (كلقاحات “كوفيد- 19”) “سلاحًا سياسيًا”.

وتعتمد منظّماتُ الأمم المتحدة والمنظماتُ الدولية المدعومةُ منها بشكلٍ رئيس في عملية التوزيع على فرعٍ “الهلال الأحمر السوري” بالحسكة، وجمعية “البر” في القامشلي، و”الجمعية الأرمنيّة” بإشراف لجنةِ الإغاثة الفرعية، وبعضِ الجمعيات المحليّة المسجّلةِ لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعملِ في حكومة الأسد

وكشف مشرفُ توزيعٍ في “الهلال الأحمر” لـ”سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، أنَّ إجمالي السلال التي وصلتْ إلى المنظّمة للعامين 2021 و2022 يبلغ نحو 170 ألفَ سلّةٍ.

وقال، “لم يُوزّع ربعُ المساعدات بسبب استحواذ بعضِ الجهاتِ الأمنيّة على مجملِها في الحسكة، فلكلِّ جهةٍ أمنيّة نافذةٍ نصيبٌ من المساعدات سواءً كانت غذائية أو لوجستية”.

وفي 11 من كانون الثاني 2020، نصّ القرارُ رقم “2504” على تمديدِ آليةِ إيصال المساعداتِ الإنسانية عبرَ الحدود إلى سوريا عبرَ معبرين فقط من تركيا وهما “باب الهوى” و”باب السلامة”، وإغلاقِ معبر “اليعربية” في العراق، و”الرمثا” في الأردن.

وبإضافةِ القرار رقم “2533” في 11 من تموز 2020، الذي نصّ على تمديد تفويضِ الأمم المتحدة لإدخال المساعداتِ عبرَ الحدود إلى شمال غربي سوريا عبرَ “باب الهوى” فقط و”عبرَ الخطوط”، سيطر النظامُ السوري على المساعدات الأمميّة وتحكّمَ بطرقِ وصولِها إلى شمالِ شرقي سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى