نظامُ الأسدِ يشدّدُ حصارَه على مخيّمِ الركبانِ وسطَ مناشداتٍ متكرّرةٍ لإنقاذِ قاطنيِه

يواصل نظام الأسد فرضَ حصار خانقٍ على “مخيم الركبان” الواقع على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، وسطَ مناشدات متكرّرة من قاطني المخيّم للمنظمات الإنسانية والهيئات السياسة لإنقاذ السكان.

وشدّد نظامُ الأسد من حصارِه للمخيم في الأسابيع الماضية، حيث منعَ مرورَ الشاحنات التجارية عبرَ الطريق الوحيد الواصل إلى “مخيم الركبان” (دمشق بغداد)، ما أدّى إلى نفادِ السلع الأساسية والأدوية والطحين والمحروقات.

رئيسُ المجلس المحلي في “الركبان”، محمد درباس الخالدي، أكّد أنَّ الوضع في المخيم مأساوي، وأشار إلى أنَّ منطقة الركبان محاصرةٌ من جميع الجهات.

وأوضح “الخالدي” لموقع “عربي21” أنَّ نظام الأسد يفرض سيطرتَه على مناطق شمال وغربِ المخيم، في حين تمنع الأردنُ دخولَ المنظمات الإنسانية من جهة الجنوب، ومن جهة الشرق توجد القواتُ العراقية المُقرّبة من النظام.

وأشار إلى أنَّ الطريق الوحيد القادر على دخول المخيم هو طريقُ دمشق بغداد الخاضعُ لسيطرة نظام الأسد، الذي كانت تأتي منه بعضُ المواد إلا أنَّ النظام يضغط على التجار لمنعِهم من التوقّف أو المرور في منطقة “الركبان”.

ونوّه إلى أنَّ الفرن في المخيم عملَ خلال الأسبوعين الماضيين لمدّة يومٍ واحد، بسبب عدم توفر الطحين والمحروقات، مشيراً إلى أنَّ الأهالي يلجؤون في الوقت الحالي إلى خبز “النخالة العلفية”، وتناولها كبديل بسبب الارتفاعِ الجنوني للأسعار.

ولفت “الخالدي” إلى أنَّ الثروة الحيوانية في منطقة “الركبان”، التي كانت تزوّدُ المخيّمَ بالحليب واللحوم مهدّدةٌ بالانقراض، نظراً لعدم قدرة المربيّن على شراءِ الأعلاف، كما أنَّه لا توجد مراعٍ زراعية في المنطقة، حيث بلغ سعرُ رأس الغنم 100 ألفِ ليرة، بينما يصل سعرُ طن العلف إلى مليوني ليرة سورية.

وشدّد على أنَّ قاطني المخيم والمجلس المحلي، وجّهوا مناشداتٍ عديدة للمنظمات الإنسانية والمعارضة السورية، لتحمّل مسؤولياتهم في إنقاذ السكانِ من الحصار المطبق الذي يواصل نظامُ الأسد فرضَه على المخيم، بدعم من روسيا.

وأشار “الخالدي” إلى أنَّ أهالي المخيّم وجّهوا نداءً لقوات التحالف الدولي الموجودة في منطقة الـ 55 كم، لمساعدتِهم في إدخال المساعدات الإنسانية،

إلا أنَّ ردَّ التحالف (كان بأن)???? وجوده عسكري

ومهمته محاربة تنظيم “داعش”، ولا علاقةَ له بالمنظّمات الإنسانية.

وحول أهدافِ حصارِ المخيّم، أوضح رئيس المجلس المحلي، أنَّ نظامَ الأسد لديه غايةٌ واضحة وأبعادٌ مدروسة من فرضِ الحصار ومنعِ دخول المواد الغذائية الأساسية، وهي تهجير المخيم باتجاه مناطق سيطرته؛ طمعاً في تجنيد الشبّان وزجّهم بجبهات إدلبَ أو تجنيدِهم لصالح روسيا”.

وشدّد على أنَّ قاطني المخيم يطالبون بالخروج باتجاه مناطق المعارضة السورية، ويرفضونَ الخروجً باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد، خاصة أنَّ النظام اعتقل مئاتِ النازحين الذين خرجوا من المخيم بتهمِ الإرهاب، فيما زجَّ بآخرين على جبهات إدلب ودرعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى