نظامُ الأسدِ يشكو ممارساتِ “قسد” للأممِ المتحدةِ ومجلسِ الأمنِ، والأخيرُ يتهمُه بالفشلِ والتشدّقِ بالسيادةِ الوطنيةِ

اشتكى نظام الأسد أمس الأحد، مما وصفها بـ”الممارسات الإجرامية والقمعية” لميليشيا “قسد” لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، فيما قالت “قسد” إنّ نظام الأسد يسعى إلى تضليل الرأي العام.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة نظام الأسد في رسالة الشكوى، إنّ ممارسات “قسد الإرهابية والإجرامية والقمعية بحقّ أبناء الشعب السوري في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور وحلب مدعومةً من الولايات المتحدة الأميركية ومن قوات التحالف الدولي ما زالت مستمرة”.

وأضافت أنّها “تتناغم مع المشاريع التي تنفّذها بعض الدول العميلة للولايات المتحدة وترسمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة غير آبهة بقرارات مجلس الأمن التي تؤكّد في مطلعها دائماً على وحدة أرض وشعب سورية وسيادتها واستقلالها وبتاريخ الشعب السوري وحضارته وقيمه التي ترفض المشاريع الانفصالية وتتمسك بوحدة سورية أرضاً وشعباً”.

وتابعت أنّ “تلك الممارسات تمثّلت باختطاف المدنيين وتعذيبهم وقتلهم وطردهم من أماكن إقامتهم ومنازلهم سياسة لها، فضلاً عن سرقة ممتلكاتهم وسَوقِ الشباب منهم إلى التجنيد الإجباري غير الشرعي لديها وذلك بهدف فرض واقع جديد يخدم المخطّطات الأميركية والإسرائيلية بالمنطقة ويطيل أمد الحرب”، بحسب الرسالة.

ورداً على الشكوى التي تقدّم بها نظام الأسد للأمم المتحدة ومجلس الامن اتهم ما يسمى “مجلس سورية الديمقراطية” (مسد) الذراع السياسي لميليشيا “قسد” في بيانٍ له نظام الأسد بـ”الفشل والتشدق بالسيادة الوطنية”.

وجاء في بيان “مسد”: “أصدرت وزارة خارجية السلطة في دمشق بياناً مجافياً للواقع تهاجم فيه قوات سورية الديمقراطية، وتحمّلها كمّاً هائلاً من الاتهامات، هي في حقيقتها أباطيل لا أساس لها من الصحة، ونرفضها جملةً وتفصيلاً”.

وأضاف البيان أنّ “النظام التزم الصمت” حيال تحذيرات الرئيس “التركي رجب طيب أردوغان” لقواته من مغبة الاقتراب من نقاط المراقبة التركية.

وقال البيان إنّ نظام الأسد “يستمر بالنظر إلى الوطنية والسيادة والاستقلال من وجهة نظر مشغّليه روسيا وإيران، اللذين يعقدان اجتماعاً يوم غد مع تركيا لبحث الوضع السوري، بعيداً عن أصحاب السيادة التي يتشدّقون بها كثيراً”.

ورأى “مسد” أنّ نظام أصدر بياناً فاشلاً، زاعماً أسفه “على مصير الدولة السورية في ظلّ هذه العقلية التي تديرها”.

وفي الآونة الأخيرة، ظهرت بوادر خلاف بين الطرفين في محافظة دير الزور، بعد أنّ أغلقت “قسد” جميع المعابر المؤدية إلى مناطق نظام الأسد, وقابل الأخير هذه الخطوة باستقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، واستهداف موقعين عسكريين للميليشيا في المحافظة السبت الفائت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى