نظامُ الأسدِ يشنُّ حملةَ اعتقالاتٍ في درعا ويستبدلُ الفرقةَ الرابعةَ بالأمنِ العسكري.

اعتقلت قواتُ نظامِ الأسد أمس الخميس عدداً من شبّانِ درعا على حاجز “المفرزة” التابع لأمن الدولة الواقع بين بلدتي الحارة ونمر شمالي المدينة، وذلك خلالَ ذهابهم إلى العمل.
وقالت مصادرُ محليّة إنَّ قوات النظام اعتقلت محمد ورأفت عميرة اللذين ينحدران من بلدة جاسم، في حين تمَّ الإفراج عن أحدهما ومازال الآخر محتجزاً.
وأضافت أنَّ دوريةً تابعة لفرع أمن الدولة اعتقلت أيضاً 4 أشخاص خلال مداهمة حرش سدّ الجبيلية غربي بلدة نوى، حيث أطلقت عليهم النار خلال عملهم في قطعِ الأشجار، الأمرُ الذي أدَّى إلى إصابة أحدهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وفي سياق آخر، بدأ نظامُ الأسد منذ أيام بسحب معظم عناصرِ الحواجز المنتشرة في ريف درعا الغربي والتي تتبع للفرقة الرابعة المدعومة إيرانياً والاستعاضة عنها بعناصر تتبع للأمن العسكري، وذلك بسبب الانشقاقات الأخيرة التي شهدتها الفرقةُ الرابعة، معظمُهم من الأشخاص الذين أجروا تسويات مع النظام.
وأوضحت مصادرُ محليّةٌ أنَّ قيادة الفرقة الرابعة لم يعدْ لديها ثقةٌ بالعناصر المنضمة إليها كونهم عناصرَ تسويات ومصالحات، حيث انتشرت قوات عسكرية تابعة للفرقة 15 ولفرع الأمن العسكري منذ صباحِ الأمس على دوار مساكن جلين غربي درعا وفي الأبنية المحيطة بحاجز الدوّار وذلك لتثبيت حاجزٍ في هذه الأماكن التي تشغلها الفرقة الرابعة.
وأشارت المصادر إلى أنَّه تمّت الاستعاضة عن عناصر الفرقة الرابعة الموجودين على حاجز المفطرة الواقع بين بلدة اليادودة وضاحية درعا بعناصر تابعين لفرع الأمن العسكري.
وأرسل نظام الأسد، أمس الخميس، عشرات العناصر وعدداً من الآليات الثقيلة لإعادة التمركز في حاجز قربَ مساكن جلين غربي درعا.

وسبق أنْ أجرى وجهاءُ بلدتي اليادودة والمزيريب غربي درعا تسوية مع نظام الأسد، على غرارِ الاتفاق الذي أُبرم في درعا البلد بين اللجنة المركزية والنظام برعاية روسية، نصَّ على تسوية أوضاع المطلوبين والمنشقين عن قوات النظام، وتسليمِ عددٍ من قطع السلاح الفردي، بالإضافة إلى تفتيش عددٍ من المنازل والمزارع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى