نظامُ الأسدِ يشنُّ حملةَ مداهماتٍ واسعةٍ في الغوطةِ الشرقيةِ وأفرعهُ الأمنيةُ تعتقلُ نحو 150 شاباً
اعتقلت الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد عشرات الشبان في مدينتي دوما وحرستا بغوطة دمشق الشرقية ممن هم مطلوبون للخدمة الإلزامية، إضافةً لعناصر سابقين في فصائل الجيش السوري الحرّ.
حيث أفاد “مركز الغوطة الإعلامي” عبر موقعه يوم أمس الأحد بأنّ دوريات من فرع الأمن السياسي مدعومة بقوات من الحرس الجمهوري نفّذت حملة دهمٍ واعتقالات هي الأوسع منذ سيطرة النظام على الغوطة الشرقية قبل نحو عام ونصف العام، واعتقلت حوالي 150 شاباً من مدينتي دوما وحرستا.
كما أوضح المركز المعني بنقل أخبار الغوطة الشرقية أنّ الحملة استهدفت الشبان المتخلّفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، والمتخلّفين عن إجراءات التسوية الأمنية، وعناصر من الجيش السوري الحرّ السابقين الذين رُفِضَت تسوياتهم الأمنية، إضافةً إلى الشبان الذين تجاوزوا سن 16 ولم يستخرجوا بطاقة الهوية الشخصية بعد.
يشار إلى أنّ نظام الأسد يلعب خلال الفترة الحالية على وتر الزجّ بأبناء مناطق التسويات من المجنّدين إجبارياً أو من العناصر السابقين في المعارضة بمعاركه في الشمال السوري وشرق الفرات، دون أيِّ خسارة في صفوف الموالين له.
وفي وقتٍ سابق تداول ناشطون معلومات عن رفض الأفرع الأمنية لنظام الأسد تسوية أوضاع أكثر من 3200 اسمٍ من الغوطة الشرقية، ما يعني أنّهم أصبحوا رهينة الاعتقال في أيِّ لحظة.
وكان قد سيطر نظام الأسد على الغوطة الشرقية في شهر نيسان من العام الماضي بعد عملية عسكرية بدعمٍ روسي انتهت بفرض اتفاق التسوية وتهجير نحو 62 ألف شخص للشمال السوري.