نظامُ الأسدِ يطلقُ حملةً اعتقالاتٍ واسعةٍ في مدينةِ قدسيا بريفِ دمشقَ
اعتقلت استخبارات نظام الأسد قبل يومين ثلاثة شبّان من أبناء مدينة قدسيا بريف دمشق الغربي، خلال مداهمة منزلهم بالقرب من ساحة العمري وسط المدينة، موجّهة لهم تهمةَ التخطيط لعمليات تزعزع أمن المنطقة.
ونفَذت دوريات مشتركة بين عناصر فرعي الأمن السياسي المسؤول المباشر عن ملف المنطقة الأمني، وآخرين تابعين لفرع الدوريات 215، إضافة لعدد من عناصر ميليشيا اللجان الشعبية المتمركزة في المدينة، مداهمات استهدفت عشرات المنازل والمحال التجارية في المدينة خلال اليومين الماضيين وسط تشديد أمني كبير للحواجز المنتشرة في محيط المدينة وضاحيتها ومنطقة الصفاف.
واعتقلت الدوريات 13 شاباً من أبناء المدينة خلال المداهمات التي أجرتها في اليومين الفائتين، بينهم أربعة أشقاء من عائلة “الغندور”، ضمن عملية أطلقتها لإلقاء القبض على 35 مطلوباً من أبناء المدينة.
وادّعى عناصر ميليشيا اللجان الشعبية أنّ الاعتقالات تهدف لإلقاء القبض على خلية مسلحة تنوي القيام بعمليات اغتيال تستهدف شخصيات عسكرية، وأخرى من أعضاء لجنة المصالحة في المدينة، زاعمين إلى أنّ العملية جاءت على خلفية اغتيال رئيس بلدية قدسيا “نبيل رزمة” نهاية شهر آب الفائت.
واستهدفت جهة مجهولة يوم الخميس 29 آب رئيس بلدية قدسيا ورئيس شعبة حزب البعث “نبيل رزمة” المقرّب من الحرس الجمهوري في قوات الأسد بعبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارته المركونة داخل المدينة، وقد فارق الحياة في إحدى مستشفيات العاصمة على إثرها.