نظامُ الأسدِ يطيحُ بقادةِ الأجهزةِ الأمنيةِ الكبارِ ويستبدلُهم بضباطٍ لايقلّون إجراماً

تناقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، على مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم، الأحد 7 تموز، أنباء عن تغييرات كبيرة في قيادات أجهزة استخبارات نظام الأسد، طالت رئاسة المخابرات الجويّة وشعبة المخابرات العامة وشعبة الأمن السياسي, وهي التي تحمي نظام الأسد وتضبط حركة المناطق الخاضعة لسيطرته.

وبحسب الأنباء يحلُّ “اللواء غسان إسماعيل” على رأس المخابرات الجوية سيّئة الصيت بدلاً من “اللواء جميل الحسن” وسيحلّ “اللواء حسام لوقا” رئيساً لشعبة المخابرات العامة” أمن الدولة” بدلاً من “اللواء ديب زيتون” و”اللواء ناصر العلي” كرئيس لشعبة الأمن السياسي خلفاً لــ”حسام لوقا” و “ديب زيتون” بدلاً من “علي مملوك” في إدارة الأمن الوطني على أن يصبح مملوك نائباً لرأس النظام.

وكان رأس نظام الأسد قد أقال قبل فترة رئيس شعبة الأمن العسكري “اللواء محمد محلا” وحلّ بدلاً عنه “كفاح الملحم”.

وتأتي التغييرات الحالية، بعد سلسلة تغييرات جرت في الشهر الأخير، طالت عشرات الضباط في قوات الأسد ووزارة الداخلية.

ويشيع معارضون سوريون بأنّ هذه التغييرات الأمنية والعسكرية لدى نظام الأسد يقف وراءها الاحتلالين الروسي والإيراني، بينما يرى آخرون أنّها تغييرات دورية يجريها نظام الأسد ولا علاقة للروس والإيرانيين بها.

من هو “غسان إسماعيل” خليفة “جميل حسن” ؟

“غسان جودت إسماعيل” من مواليد “جنينة رسلان”، في دريكيش بريف طرطوس، من مواليد 1960، كان يشغل منصب نائب مدير إدارة المخابرات الجوية لدى نظام الأسد قبل ترفيعه خلفًا لجميل حسن.

عمل “إسماعيل”، بحسب موقع “مع العدالة”، المتخصص بتوثيق جرائم الحرب والشخصيات المسؤولة عنها، في منصب فرع أمن الدولة في السويداء عام 2016، ورئيس فرع المهام الخاصة عام 2011.

برز اسم “إسماعيل” خلال خدمته، في إدارة المخابرات الجوية، حينما كان يشغل رئيس فرع المهام الخاصة، وشارك، بحسب الموقع، مع عناصر هذه القوة بالإضافة إلى “الفرقة الرابعة” في قوات الأسد التي يقودها ماهر الأسد في عمليات قمع المتظاهرين في مدينتي داريا والمعضمية، في تموز من عام 2011.

وفي شهادة لأحد المنشقين عن فرقة العمليات الخاصة تلك، نشرتها “هيومن رايتس ووتش” في 15 من كانون الأول من عام 2011، فإنّ “العقيد غسان إسماعيل” أعطى أوامر شفهية بإطلاق النار على المتظاهرين، في حزيران من عام 2011.

وبحسب الموقع، يعتبر “إسماعيل” المسؤول المباشر عن حوادث الاختفاء القسري لآلاف المدنيين، وعن تصفية عددٍ كبير من المعتقلين في سجن المزّة العسكري، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي، في تموز 2012، لتضمين اسمه في الحزمة 17 من عقوباته على نظام الأسد في قائمة تضمّ 27 مسؤولاً في النظام.

وجمّدت بريطانيا، عام 2015، أرصدة “غسان إسماعيل” في حزمة الإجراءات التي اتخذتها بحقّ مجموعة من الضباط المسؤولين عن انتهاكات بحقوق السوريين.

ويتّهم “إسماعيل” بالتورّط مع رئيس الفرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية، “وفيق ناصر”، بعمليات الخطف المتكرْرة التي حدثت في السويداء، حينما كان يشغل منصب رئاسة فرع أمن الدولة، في 2016.

وتمّت ترقية غسان إسماعيل لرتبة لواء مطلع العام الماضي، وعُيّن في آذار نائبًا لجميل حسن في إدارة المخابرات الجويّة.

ولغسان أخوان قتلا في العمليات العسكرية لنظام الأسد، وهما العقيد عمار الذي قتل بعد أسره في أيلول عام 2012 على يد الفصائل الثورية، وزياد الذي قتل حينما كان يقاتل في صفوف “الشبيحة”، وله شقيق آخر وهو سامر إسماعيل الذي يشغل منصب قاضٍ في محكمة الإرهاب، بحسب “مع العدالة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى