نظامُ الأسدِ يعتبرُ التفاهماتِ التركيةِ الأمريكيةِ “اعتداءً على سيادةِ سوريا”
رفض نظامُ الأسد التفاهماتِ الأمريكية- التركية حول إنشاءِ “منطقة آمنة” في شمال شرقي سوريا، معتبراً هذه التفاهماتِ “اعتداءً على سيادة سوريا”.
ونقلت وكالةُ الأنباء الرسمية لنظام الأسد “سانا” عن مصدرٍ رسمي من وزاة الخارجية والمغتربين في حكومة نظامِ الأسد اليوم الجمعة 26 تموز وصف التدخلَ الأمريكي بـ”الهدّام”
وعبّر المصدرُ عن رفضه لأيّ شكلٍ من أشكال التفاهماتِ الأمريكية- التركية، زاعماً أنّها “تشكّل اعتداءً صارخًا على سيادة ووحدةِ سوريا أرضًا وشعبًا وانتهاكًا فاضحًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
ودارت محادثاتُ بين المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، ومسؤولين أتراك، خلال اليومين الماضيين، حول إنشاءِ المنطقة، وسطَ تقديم المبعوث الأمريكي اقتراحاتٍ جديدة حولها.
لكنّ تركيا رفضت الاقتراحاتِ الأمريكية، بحسب وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو”، الذي أكّد أنّ تركيا لم تتوصّل بعدُ لاتفاقٍ بخصوص المنطقة الآمنة شرقَ الفرات مع الأمريكيين.
وأضاف “جاويش أوغلو”، خلال مؤتمرٍ صحفي الأربعاء الماضي، أنّ “الاقتراحات الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة في سوريا وعمقِها وإدارتِها لم تصل لمستوى طمأنتنا”.
وأوضح الوزيرُ التركي أنّ الاقتراحات تضمّنت تسيير دورياتٍ مشتركة في مدينة منبج، في حين أنّ إخراج ميليشيا “قسد” من أكثر القضايا الحساسة لتركيا.
وتعتبر تركيا أنّ إنشاءَ المنطقة الآمنة يأتي من أجل الحفاظ على أمنها القومي، في حين يتّهم نظامُ الأسد تركيا بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لـ “الإرهاب”.
كما أكّد نظامُ الأسد أنّه سيتصدّى لأيّ طروحاتٍ “انفصالية” تشكْل تهديدًا لما يطلق عليه “سيادة سوريا ووحدتها وسلامتها الإقليمية”.
ولا يزال مصيرُ المنطقة الآمنة وعمقِها والطرفُ الذي سيكون صاحبَ القرار فيها مجهولًا، في ظلّ تهديد تركيا بإنشائها على طول حدودها مع سوريا.
وهدّد وزير الدفاع التركي، “خلوصي آكار”، بتحرّكِ تركيا في منطقة شرق الفرات في حال المماطلة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب وكالة “الأناضول”، أمس الخميس، فإنّ “آكار” أبلغ الوفد أنّ تركيا لم تعد تتحمّلُ أيّ مماطلةٍ، مهدّدًا بأنّ أنقرة سوف تبادر بالتحرّك إذا لزم الأمرُ.