نظامُ الأسدِ يعرقلُ عقدَ اجتماعٍ لقوى مدنيّةٍ وسياسيّةٍ في السويداءِ

عرقلت أجهزةُ نظام الأسد الأمنيّة عقدَ اجتماع موسّع في السويداء جنوبي سوريا دعت إليه قوى سياسية ومدنيّة لـ”دعمِ الدولة وتفعيلِ سلطة القضاء المستقل” لقطعِ دابر العصابات.

وتحت عنوان “لقاءُ السويداء، سلم.. أمان.. مستقبل”، كان من المقرّر عقدُ الاجتماع أمسِ السبتَ في صالة أيام اللولو، بمدينة السويداء، حيث تمَّ توجيهُ بطاقاتِ دعوةٍ لحوالي 200 شخصية، من الهيئة الدينية مشيخةِ العقل، والوجهاء الاجتماعيين، وعددٍ من أعضاء مجلس الشعب، ووزراء سابقين، وقيادات حزبية ورسمية سابقة، ومثقفين وناشطين اجتماعيين ومدنيين، بحسب ما نقلت شبكةُ “السويداء 24” عن أحدِ القائمين على المبادرة.

وأوضح المصدر أنَّ جهةً أمنيّةً اتصلت قبلَ أيام بصاحب الصالة وتمَّ تهديدُه بتبعات قانونية في حال عُقِدَ الاجتماعُ، فحاول صاحبُ الصالة طلبَ الحصول على موافقةٍ أمنيّةٍ يوم الخميس، وقدَّم الطلبَ للمحافظ، الذي قام بتحويله إلى فرع الأمن السياسي لكنْ دونَ إجابة، وعلى إثرِ ذلك تقرّر تأجيلُ الاجتماع إلى موعدٍ ومكان يُحدد لاحقاً.

وبيّنَ المصدرُ أنَّ الاجتماعَ كان سيبحث سبُلَ البناء على الانتفاضة الأخيرة ضدَّ العصابات، والعملَ على توحيدِ الكلمة والموقف والجهود، “كي يعودَ للسويداء الاستقرارُ والأمان وتفعيل سلطة القضاء المستقل، ودعم الدولة في قطع دابرِ عصابات الخطف والسلب والاتّجار بالمخدّرات وترهيبِ المواطنين، ورفعِ الغطاء الاجتماعي والأمني عنهم”.

وبحسب “السويداء 24” فإنَّه كان من المتوقّع الخروجُ بتوافق يستند إلى المحدّدات الوطنية ويحمّل آلياتٍ تهدفُ إلى توحيد الكلمة و تفعيلِ الرقابة و المشاركةِ المجتمعية والضغطِ على الدولة للوقوف أمام مسؤولياتها ومهامِها في تحسين الاوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية للمواطنين وحماية أمنهم وكرامتهم وإعادةِ الحقوق لأصحابها من خلال تطبيقِ القانون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى