نظامُ الأسدِ يعمدُ لتطبيقِ سياسةِ الحديدِ والنارِ في درعا

بعد ثلاثة أشهر على حصار أحياء درعا البلد لم يطرأ أيُّ جديد على ملفّ أحياء درعا البلد في محافظة درعا جنوبي البلاد.

حيث يتمسّك نظامُ الأسد بفرض سياسة السيطرة بالقوة على هذه الأحياء، في حين رفضَ الوفدُ المفاوض عن الأهالي توقيعَ أيِّ اتفاقٍ يمكن أنْ يكون مدخلاً للنظام والجانب الإيراني للفتكِ بمن بقي من المدنيين.

من جهتها قالت صحيفة “الوطن” التابعة لنظام الأسد
إنَّ “اللجنة الأمنيّة (التابعة للنظام) في محافظة درعا، تواصل الاجتماعات والمفاوضات مع اللجنة المركزية التي تمثّل الأهالي”.

وبحسب مصادر الصحيفة فإنَّ “الوضع في درعا على حاله، حتى الآن”، في ظلّ وجود ممفاوضات قائمة ولم تنتهي.

ولفتت المصادر إلى أنَّ هناك مهلة مدّتها 15 يوماً للموافقة على “خريطة الطريق” لتسوية الوضع في مناطق انتشار ما وصفتهم بـ”المسلحين” في المحافظة، حيث مضى 8 أيام منها.

و”عند انتهاء مهلةِ الـ15 يوماً من غير المعروف ماذا سيحصل”، زاعمةً أنَّ “الدولة تصرّ على فرض كامل سيادتها على محافظة درعا، وبالوقت نفسه تتّبعُ سياسة النفس الطويل لتجنيب المنطقة الدمار ولحقن الدماء”.

ومن جهتها نقلت صحيفة “العربي الجديد”، عن أحدِ صحفيي محافظة درعا قوله : إنَّ “المفاوضات لم تتحرّك”، ولم يحصلْ أيُّ توافقٍ على أيّ بندٍ من بنود خريطة الطريق الروسيّة.

وتابع: وصلنا إلى طريق مسدود، فالنظام يصرُّ على تطبيق الخريطة الروسية، ولجنة درعا تقدّم مقترحات يرفضها النظام، وروسيا تحوّلت من دور الراعي والضامن إلى دورِ الوسيط.

وكان الجانب الروسي قد قدّم، أخيراً، “خريطةَ حلٍّ” للوفد المفاوض عن الأهالي، تنصُّ على تمركز عناصر من الشرطة تابعة للنظام في مواقعَ عدّة (لم يُحدّد عددُها) في أحياء درعا البلد، إضافة إلى بندين (سيجري التفاوضُ على تفاصيلهما خلال الأيام المقبلة)، هما تسليمُ سلاح المعارضة للنظام، وتهجيرُ المعارضين غير الراغبين بالتسوية إلى الشمال السوري، ويُقدّر عددُهم بنحو 135 شخصاً.
ومنح الروس للطرفين مهلةَ 15 يوماً للتوافق على حلٍّ على أساس هذه الخريطة.

على الصعيد الإنساني، بيّنت مصادر العربي الجديد، أنَّ الأحياء المحاصرة “تتجه إلى كارثة إنسانية بعد شهرين من الحصار، وإغلاق الطرقات بشكلٍ نهائي”، مضيفاً: نفدتْ المواد الغذائية أو تكاد، والكهرباء مقطوعة منذ بداية الحصار، والصيدليات توقّفت عن العمل لنفاد الأدوية، والنقاط الطبيّة استنفدت مستودعاتها ومستلزماتها وأدويتها الطبيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى