نظامُ الأسدِ يغدرُ بالأطباءِ بعدَ استدراجِهم للخدمةِ في صفوفِ قواتِه
غدر نظامُ الأسد الأطباء في مناطق سيطرتِه من أجل تجنديهم في صفوف قواته، بعد أنْ أوهمَهم أنَّه لن يتمَّ الاحتفاظُ بهم بعد انتهاء فترة خدمتِهم الإلزاميّة.
وذكرت شبكاتٌ موالية على مواقع التواصل الاجتماعي أنَّ رأس نظام الأسد أصدر في وقتٍ سابق من العام الماضي قراراً بعدمِ الاحتفاظ بالأطباء بعدَ الانتهاء من خدمتهم الإلزامية، كما أنَّه سيتمُّ فرزُهم إلى أقرب نقطة لمنزلهم.
إلا أنَّ هذا القرار كان خديعةً من أجل استدراجهم للخدمة في قوات الأسد، حيث لم يتمَّ تسريحُ المحتفَظ بهم، كما أنَّه لم يتمَّ تعيينُ الأطباء المحتفَظِ بهم بالقرب من منازلهم، الأمرُ الذي أدّى إلى استنكارٍ واستهجان من قِبل الأطباء المجنّدين.
وأشارت الصفحاتُ المواليةُ إلى أنَّ الأطباء المحتفَظَ بهم لا يزال مصيرُهم مجهولاً رغمَ مرسوم رأس نظام الأسد، متسائلةً عن أسباب مخالفةِ القرار الرئاسي الذي صدر بتاريخ ورقم معروفين.
وفي 3 من نيسان الماضي، نشرت وزارةُ الدفاع في حكومة نظام الأسد قراراً صادراً عن رأس نظامِ الأسد ينصُّ على أنَّه تمَّ تحديدُ خدمةِ العلم للأطباء “بشري وأسنان” والصيادلة بسنةٍ ونصفٍ، يُسرّحون في نهايتها مباشرةً دون احتفاظٍ إلا أنَّ هذا القرار ظلَّ حبراً على ورق.
كما عمد نظام الأسد إلى اشتراط أداءِ الأطباء للخدمة الإلزامية للحصول على شهاداتِ اختصاصهم، وذلك في محاولةٍ منه لإجبارهم على الانخراطِ في صفوف قواته.
وادّعت وزارةُ دفاع النظام حينَها أنَّ التحاق عددٍ جيّد من الأطباء والصيادلة سيؤدّي إلى إنهاء الاحتفاظ أو الخدمة الاحتياطية بشكلٍ أسرعٍ للعدد القليل المتبقّي من الأطباءِ والصيادلة المحتفَظِ بهم، حسب زعمِها.