نظامُ الأسدِ يفرضُ على سكانِ الغوطةِ الشرقيةِ دفعَ فواتيرِ الكهرباءِ منذُ بدايةِ الحصارِ على الغوطةِ

أصدرت الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق قراراً بمنع تركيب أيٍّ عدادٍ كهرباء تجاري أو منزلي قبل حصول المواطن على براءة الذمة من المالية.
بالإضافة لمنعِ مديرية الكهرباء تزويد منازل الأهالي في الغوطة الشرقية بالكهرباء رغم وجود العدادات القديمة، ووضعت المديرية آلية لتقدير استهلاك الكهرباء منذ بدء التغذية حتى الآن، للمنازل التي لا تحوي عداداً، أو التي كانت تستخدم الكهرباء بدون تمريرها عبْرَ العداد.

كما أجبرت قوات الأسد سكان الغوطة الشرقية على دفعِ الذمم المالية المترتبة عليهم منذ بداية الثورة السورية في عام 2011، بكلّ أشكالها المتعلّقة بالمياه والهاتف والكهرباء والذمم العقارية والضرائب قبلَ تزويدهم بالكهرباء، لمنازلهم في مواصلة منها للتضييق على السكان بعد سيطرتها على كامل الغوطة الشرقية في شهر نيسان عام 2018.

وقالت مصادر محلية إنّ مديرية الكهرباء التابعة للأسد أبلغت السكان عبْرَ المجالس المحلية بضرورة دفعِ ما يترتّب عليهم من مستحقّات سابقة تتعلّق بجميع الاشتراكات (الكهرباء والماء والهاتف) وضرائب النظافة وضرائب المالية والعقارية المستحقّة عليهم منذ عام 2011 إلى الآن، وإلا ستتوقّف المديرية عن تزويدها بالكهرباء والخدمات الأساسية لمنزلها.

وأضافت المصادر بأنّ الفواتير التي قدّرتها مديرية الكهرباء بلغت على أحد المنازل المؤلف من غرفتين وصالة مبلغاً وقدره 580 ألف ليرة سورية خلال السنوات السابقة.

ونوّهت المصادر انّ مدينة دوما يصلها التيار الكهرباء ساعة واحدة خلال كلّ اليوم ويعاني الأهالي التيار من ضغط شديد مما يتسبّب بضررٍ الأجهزة الكهربائية، ورغمَ ضعفها أصدرت مديرية الكهرباء فاتورة تقديرية لاستهلاك المنازل منذ وصول الكهرباء للمنازل حتى نهاية شهر حزيران 2020، وتجاوز الحدّ الأدنى لها 50 ألف ليرة سوريَّة للمنزل الواحد وهدّدتهم بقطع التيار في حال عدم دفعها.

كما أضافت المصادر أنّ الفواتير التي يفرضها نظام الأسد على السكان لا يستطيع غالبية سكان الغوطة دفعها خاصة مع تدني المستوى المعيشي والوضع الاقتصادي بعد انهيار الليرة السورية، وغياب فرص العمل وانعدام مقومات الحياة بعدَ سيطرة الأسد على المنطقة وتهجير غالبية سكانها.

وقال مدير الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق، خلدون حدى، إنّ خسائر الكهرباء نتيجة العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية بلغت 157 مليار ليرة سورية، وأشار حدى، في حديث إلى صحيفة “الوطن” الموالية للأسد في 6 من تشرين الأول، العام الفائت إلى عدمِ توفّر عددٍ كبير من العدادات الكهربائية في منطقة ريف دمشق.

ونشرت صحيفة “تشرين” التابعة للأسد، في 21 من حزيران 2018: إنّ محافظة ريف دمشق خصّصت أكثر من ثلاثة مليارات ليرة لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في الغوطة من أصل المبلغ المخصّص من مجلس الوزراء لإعادة الإعمار في محافظة ريف دمشق والبالغ خمسة مليارات ليرة، كمرحلة أولى، وسيتمّ توزيعها حسب الأولويات لكلّ الجهات التابعة لوزارة الإدارة المحلية والبيئة.

وتعيش مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي سيطرت عليها قوات الأسد في نيسان 2018، من انعدام الخدمات الأساسية وإهمال كبير في الطرق والمدارس فضلاً عن تعاملها السيّئ مع من تبقى من الأهالي هناك، عدا حملات الاعتقال بحقّ السكان والعمليات الانتقامية من الميليشيات المساندة للأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى