نظامُ الأسدِ يفرضُ على وكالةِ “غوث” فصلَ عددٍ من موظّفيها
فصلتْ وكالةُ الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “غوث” عدداً من الموظفين في سوريا، بعد طلبٍ تقدّمت به أجهزةُ أمنِ نظام الأسد، بحجّة أنَّهم يشكّلون خطراً على أجهزة الأمن التابعةِ لنظام الأسد، وذووهم ينتمون لأطراف معادية للنظام.
وبحسب مصادرَ حصلت عليها “مجموعةُ العمل من أجل فلسطيني سوريا”، فإنَّ “الأجهزة الأمنيّة التابعة لنظام الأسد أوقفتْ عدداً من موظفي الأونروا عن العمل، وأجبرت وكالةَ الغوث على فصلِهم خلال شهري أيلول وتشرين الثاني الماضيين”.
وأضافت المصادر، أنَّ عددَ الموظفين الذين تمَّ فصلُهم “ستةٌ”، ثلاثةٌ منهم تابعون للأونروا بدمشق، واثنان آخران بالمنطقة الشمالية، وموظف واحد بالمنطقة الوسطى.
وأوضحت المصادر أنَّ طلب الفصل جاء لدواع أمنيّة، بعد أنْ جاءت دراستُهم ضمن ما يسمّى (التريث)، ولأسباب أمنيّة بحتة، وليس لشخص الموظف، وإنّما بسبب انتماء أحدِ ذويه لأطراف معادية ومعارضة للأسد.
وفي الأثناء، نقلت المجموعةُ شكوى لعددٍ من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من الوساطاتِ والمحسوبيات في عملية قبولِ الموظفين في وكالة “غوث”، وتسلّط وهيمنة الأجهزة الأمنيّة عليها.
وأشارت إلى أنَّ الوظائف فيها أصبحت حكراً على المتنفذين وعلى بعض الأسر، فيما لوحظ في الآونة الأخيرة قيامُ الوكالة بتوظيف أشخاص ليسوا فلسطينيين ومن طوائف معروفة في سوريا لديهم نفوذٌ داخل أجهزة الأمن السورية وخاصة فرعَ فلسطين الذي أصبح يعيّن موظفين من قِبله أكثرَ من المدير العام للأونروا.
يُذكر أنَّ “الأونروا” تواجه منذ سنوات، أزماتٍ ماليّةً كبيرةً أدّت إلى تراجع قدرتها على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، وحذّرت في حزيران الماضي من أنَّ خدماتِها ستكون معرّضةً للخطر ابتداءً من أيلول.