نظامُ الأسدِ يفصلُ موظفاً ويبقي “مدام فاتن” ؟!!

أنهت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لنظام الأسد في دمشق تكليف الموظف الذي ظهر مع “مدام فاتن” في مقطع الفيديو الذي تمّ تداوله خلال الأيام الماضية، وكُتِب بحقّه ضبطٌ عدلي.

ووجهت المديرية كتاباً إلى الجمعية الاستهلاكية يطلب منها إنهاء تكليف العامل الذي رفضَ بيع المواطن، وعدم تكليفه بأيِّ عمل في الجمعية، إضافة إلى تنظيم ضبط عدلي بحقٍّ العامل المذكور.

جاء ذلك بعد أيام من تداول فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر مشادة كلامية بين مواطن سوري وموظف وموظفة تدعى “المدام فاتن” أمام باب جمعية المادة المقننة من جمعية العاملين في المؤسسات الاستهلاكية، حيث تهجّمت الموظفة على المواطن ورفضت بيعَه على الرغم من عدم انتهاء وقت الدوام الرسمي.

وزعمت “حماية المستهلك”، أنّ حدود صلاحيتها تقف عند هذا الحدِّ لأنّه لا سلطة لها على الموظفة التي ظهرت في مقطع الفيديو.

وادّعت أنّ الموظفة “فاتن” كانت في إجازة وصادف مرورها أمام باب الجمعية وقت الحادثة، وهي (أي الجمعية) غيرُ معنية بتصرّف تلك الموظفة لأنّها لم تكن على رأس عملها وهي بتصرّفها كانت كأيّ مواطن آخر يمكن أنْ يفعل ذلك على باب الجمعية، حسب تعبيرها.

وانهالت التعليقات عبرَ وسائل التواصل الاجتماعي بحقِّ مثل هكذا قرار ورأى فيه كثيرون أنّه قرارٌ طائفي ولا يتعدّى ذلك.

وعلّق أحدهم “فاتن خشبة من الأقليات يلي المنغولي حاميهم بينما رفيقها سني من يلي تشردوا وتهجروا، طبعاً المغولي لعب على وتر حامي الأقليات ومهجّر ومشرّد الأكثرية السنة”.

وآخرون اعتبروا أنّ فاتن مدعومة ولا يستطيع أحدٌ أنْ يتّخذ بحقّها أيِّ قرار, حيث علّق أحدهم, “لأ …. معلم مدام فاتن واسطة، والموظف الثاني بدون واسطة كرمال هيك انفصل الموظف وضلت فاتن إذا إجازة شو جابها على المؤسسة”.

وأظهر فيديو تداولته مواقع موالية لنظام الأسد يوم الثلاثاء الماضي، مواطناً يطالب موظفاً حكومياً بإعطائه مخصّصاته التموينية، لكنّ الأخير حاول إغلاق الباب بوجه المواطن، قائلاً له “خلصنا اليوم تعال بكرا” ليردَّ المواطن “لكن الدوام لم ينتِه بعد”، فيعيد الموظف عليه القول “مع ذلك تعال بكرا”.

وخلال الجدال بين المواطن والموظف، تدخّلت موظفة تدعى “فاتن”، وهاجمت المواطن بحجة الدفاع عن زميلها قائلة للمواطن “ما عنّا اليوم وروح وين ما بدك وقول إنو المدام فاتن وقّفت ع الباب وما بدها تعطيني شي”، رغم عدم إساءة المواطن لها.

والموظفة بحسب ما نشر نشطاء على فيسبوك هي “فاتن الدخيل” إحدى العاملات في وزارة اتصالات بدمشق، وتنحدر من محافظة حمص ومعروفة بين زملائها بقربها من أفرع نظام الأسد الأمنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى