نظامُ الأسدِ ينفّذُ خطواتٍ جديدةً لتكريسِ هيمنتهِ على الغوطةِ الشرقيةِ ولزرعِ الهزيمةِ في نفوسِ سكانِها

عمد نظامُ الأسد بعد فرض سيطرته على منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ شهر نيسان من العام الماضي إلى اتخاذِ عدّةِ خطوات ساهمت في تكريس وجوده وهيمنتِه بشتى الطرقِ الممكنة، لزرع روحِ الهزيمة في نفوس سكان المنطقة، وثنيهِم عن التفكير بثورةٍ جديدةٍ.

ومن هذه الخطواتِ التي اتخذها نظام الأسد كانت سياسةُ تغيير أسماء بعضِ الأحياء والمدارس والساحات العامة في الغوطة الشرقية، واستبدالِها بأسماءٍ ترتبط بشكلٍ مباشر بنظام الأسد وبرأسه ورموزه.

حيث أفادت مصادرُ محلية إنّ قيادة الحرس الجمهوري في قطاع الغوطة الشرقية والفرقةِ الحزبية والمجلسِ المحلي في بلدة “كفربطنا” التابعين لنظام الأسد أقاموا الأسبوع الماضي احتفالاً لتغيير اسم أحد أحياء البلدة من حي “الشيخ ابراهيم” إلى حي “العرين”، إضافةً إلى تغيير أسماء عددٍ من أحياء بلدات “عين ترما” و”زملكا” و”حزة” و”سقبا”.

الجدير ذكرُه أنّ جميعَ الأسماء الجديدة ترتبط مباشرةً بنظام الأسد، مثل حي “الرئيس” في بلدة “عين ترما”، والذي تمّ إطلاقهُ على “مجمع الشيمي لاند السكني”، وحي “العرين” في ذات البلدة وغيرهما الكثير.

كما أن تغييرَ الأسماء لم يقتصر فقط على الأحياء السكنية، بل طال أيضاً المدارسَ والساحاتِ العامة، على الرغم من أنّ أغلب أسماء الأحياءِ والمدارس والساحات هي أسماءٌ قديمة قبلَ الأحداث في سوريا، وترتبط بتاريخ المنطقة وجغرافيتِها ولا تحمل أيَّ بُعْدٍ ثوري.

يشار إلى أنّ أهالي المنطقة غيرُ راضين تماماً عما يقوم به نظام الأسد وأزلامُه من أفعال، معتبرين أنّ ذلك الأمرَ هو حربٌ من نوع جديدة بعد أنْ قام النظامُ بتدمير الغوطة الشرقية وتهجيرِ سكانها، وحالياً يقوم بمحوِ كلِّ شيء قديم وتكريسِ الهيمنة الأسدية على المنطقة فقط.

يذكر أن نظام الأسد كان قد غيّر أسماء أحياء كاملة وعريقة في محيط العاصمة دمشق بينها “القدم” و”العسالي” و”جورة الشرباتي”، والتي أصبحت تحمل اسم “باسيلا ستي”.

كما غيّر أيضاً أسماء منطقة “كفرسوسة” و”الرازي” وأجزاء من مدينة “داريا”، والتي أصبح اسمها “ماروتا ستي”، وذلك ضمن مساعيها لإقامة طوق أمني وتغيير ديموغرافية المنطقة خدمة لمخططه الطائفي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى