نظامُ الأسدِ يهدمُ منازلَ المدنيينَ بحيي السكري والزرازير في حلبَ دونَ تعويضٍ أو تأمينِ مساكنَ بديلةٍ (فيديو)

بدأ مجلس محافظة حلب التابع لنظام الأسد بهدم منازل عدد من المدنيين في أحياء السكري وتل الزرازير، الأمر الذي أجبر مئات العائلات على إخلاء منازلها بشكل مفاجئ من دون إنذار مسبق، حيث لم يُقدّم المجلس مساكن بديلة أو تعويضات مقابل الهدم والإزالة للعائلات المتضرّرة.

حيث ناشدت العائلات المتضرّرة التي أجبرت على ترك منازلها وشققها السكنية محافظ حلب التابع لنظام الأسد المدعو “حسين دياب” ورأس النظام “بشار الأسد” للتدخّل ووقف عمليات الهدم وتعويضهم بمنازل بديلة ودفع تعويضات لهم.

ويقع الجزء الأكبر من المباني التي استهدفها مجلس المحافظة بعمليات الهدم في تل الزرازير الملاصق لحي السكري، حيث كانت تلك المنطقة تحت سيطرة الجيش السوري الحرّ منذ منتصف العام 2012 وحتى نهاية 2016، وتعرّضت لقصف جويّ وبريّ عنيف من قبل قوات الأسد وقوات الاحتلال الروسي، ما تسبّب في هدم جزء كبير من عمرانها.

وخلال العامين الماضيين قام الأهالي بترميم منازلهم وشققهم المتضرّرة ليسكنوا فيها مجدداً، حيث تفتقد هذه الأحياء لأدنى مقومات الحياة، والخدمات الأساسية فيها شبه معدومة، وما تزال المنطقة بلا كهرباء ونظافة، ولم تجرِ فيها عمليات ترميم للطرق والمدارس والمستوصفات.

كما أنّ المنطقة المستهدفة بعمليات الهدم تحوي مساكن ومبانٍ شعبية غير منظمة، وسكان الحي ومالكو المنازل في أغلبهم من أبناء ريفي حلب وإدلب وهم من الفقراء.

ومن المفترض أنْ تتضمن المرحلة الأولى من عمليات الهدم والإزالة وفقاً لمصادر موالية للنظام أكثر من 70 منزلاً جرى بالفعل إخلاؤها من سكانها ومالكيها مؤخّراً، ويتركز عمل جرافات مجلس المحافظة في آخر شارع الطم ونهاية خط حافلات وسط المدينة – السكري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى