نظامُ الأسدِ يوجّهُ صفعةً قويةً لأحدِ أشهرِ مشايخِ الطائفةِ العلويةِ ولأهالي بلدةِ سلحبَ الموالينَ له

رفضت وزارة الصحة التابعة لحكومة نظام الأسد أنّ تستلم إحدى المستشفيات التي كانت قد بُنيت بشكلٍ تطوّعي عبر التبرعات المحلية، وبمبادرة وإشراف من الشيخ “شعبان منصور”، الذي يعتبر من أشهر مشايخ الطائفة العلوية وأحد رموزها المكرسة شعبياً.

حيث جاء سبب رفض وزارة الصحة لتسلم المشفى على لسان وزيرها بأنّ “عجزها عن تحمّل تكاليف تجهيزه طبياً، وعدم قدرتها على تأمين الكادر الطبي اللازم”، كما قدّرت الوزارة المبلغ المطلوب بـ 7 مليارات ليرة سورية، ما عدا النفقات التشغيلية اللاحقة.

والمشفى الذي سمي باسم “الشهيد صالح عبد الهادي حيدر”، وهو نقيب في جيش الأسد كان قد قتل في العام 2012، والذي يعتبر ابن أحد كبار مشايخ العلويين المتوفين، حيث يقع المشفى في بلدة سلحب المحاذية لسهل الغاب بريف حماة الغربي، وتعتبر واحدة من أهم معاقل الشبيحة في ريف حماة التي رفدت نظام الأسد وميليشياته بالمقاتلين.

وكان قد صُمّم المشفى ليتسع لـ 240 سريراً، ويجاوره مبنى عيادات خارجية بطاقة تشغيلية لـ 400 ألف مريض سنوياً، بالإضافة إلى مبنى ثالث للخدمات، ويمتدّ المشفى بأقسامه الثلاثة على مساحة تزيد على 12 ألف متر مربع، وتمّ تقدير الكلفة الخاصة ببنائه بمليار ونصف مليار ليرة.

ويشكّك ناشطون بذلك على اعتبار معظم المتطوعين هم عساكر وأفراد مليشيات تمّ إرسالهم من قيادتهم، من “قوات النمر” و”الفيلق الخامس” التابعة للاحتلال الروسي، وكان قد بدأ “الشيخ شعبان منصور” العمل بالمشفى في آذار 2016 بعدما أخذ الموافقات والتسهيلات والوعود بتشغيله بعد استكمال البناء من قبل وزارة الصحة.

ويُعتبر رفض وزارة صحة النظام لاستلام المشفى وتشغيله صفعة للعلويين الموالين ولهيبة الشيخ شعبان التي باتت تمثل هيبتهم، ومن شأن هذا الرفض أنْ يسهم في تعزيز خيبتهم بالنظام، مثلما أسهم في تحطيم آمالهم المعقودة على أمور أخرى ووعود كاذبة، كما ويؤكد إمعان نظام الأسد تجاهل مطالب حاضنته الشعبية، وعدم تلبية احتياجاتها المعيشية والصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى