نظام الأسد يعود إلى مدينة تسيطر عليها الميليشيات الانفصالية بحجة بناء مدينة سكنية وصناعية

يقوم رجل الأعمال الموالي وعضو مجلس الشعب في نظام الأسد “حسام القاطرجي” بأحد مشاريعه الذي هو عبارة عن بناء مدينة صناعية، وذلك على مساحة تقدر بـ 5 آلاف دونم بالقرب من صوامع قرية “عالية” جنوب مدينة “سري كانية” (رأس العين) في ريف الحسكة.

وذكر مصدرت مصادر خاصة أنّ “القاطرجي” قام في الآونة الأخيرة بتجنيد ما يقارب ألفي شخصٍ، أغلبهم كانوا ولا يزالوا من الموالين للنظام في مناطق “سري كانية” وما حولها، بحجّة العمل في مشروع بناء مدينة صناعية وسكنية.

وأكّدت المصادر أنّ رجال “القاطرجي” العاملين في المنطقة قاموا بالتواصل مع العناصر الموالية للنظام، مشيرةً إلى أنّ الغاية هي انتشار وتوسيع مناطق نفوذ النظام، وإقامة خلايا أكثر في مختلف المناطق، حيث بهذه الطريقة سيكون النظام قد أمّن انتشاره في مدينة تعتبر أحد المدن الاستراتيجية من حيث مناطق النفوذ في شرق البلاد.

ولفتت المصادر إلى أنّ “القاطرجي” لم يقم بتسجيل أيّ شخص من المقربين للإدارة الذاتية الكردية التابعة للميليشيات الانفصالية في هذا المشروع.

يذكر أنّ قرية “عالية” تبعد عن مدينة “سري كانية” قرابة 35 كم وتعتبر منطقة استراتيجية، ويسكن أغلب قرى المنطقة تلك من موالي النظام والذين انقلبوا عليه عند سيطرة فصائل الثورة السورية، وبعدها تنظيم “داعش”، ومن ثم ميليشيات “قسد”، وحالياً يحاولون تبييض صفحتهم والعودة لحضن النظام مجدّداً.

كما تحاول أجهزة نظام الأسد إعادة نفوذه بأيّ شكل من الأشكال وتحت أسماء مختلفة إلى مناطق الإدارة الذاتية الكردية في شرق سوريا، ولكن بدون أيّ اتفاق معها، وذلك من أجل سحب البساط من تحتها.

يشار إلى أنّ “حسام القاطرجي” هو أحد أذرع نظام الأسد في الجزيرة السورية، وعرّاب صفقات النظام الاقتصادية، حيث ارتبط اسمه بعمليات بيع النفط والقمح من تنظيم “داعش” وميليشيات “قسد” في المنطقة الشرقية.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على “حسام القاطرجي” وشركته “Katerji Group” بتاريخ ٦/٩/٢٠١٨، كون “القاطرجي” له روابط قوية مع نظام الأسد، ويعمل على دعمه، كما ويساعد في نقل الأسلحة والذخائر لنظام الأسد تحت ذريعة استيراد المواد الغذائية وتصديرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى