نقابةُ المحامينَ الأحرارِ تنعي أحدَ كوادرِها ومؤسسيها “خالدَ هندواي”

نعتْ نقابة المحامين السوريين الأحرار وعددٌ من القضاة والمحامين والحقوقيين السوريين القاضي المنشقّ عن نظام الأسد خالد هنداوي الذي وافته المنية أمس إثر نوبة قلبية حادّة.

وبحسب موقع أورينت نت القاضي هنداوي مواليد عام 1967 ودرس المحاماة في جامعة حلب ثم درج في سلك القضاء، وعُين إبان الثورة قاضياً في بلدته إحسم بإدلب، ليعملَ على الفصل في المنازعات، غير أنّه كان على علاقة طيبة مع أهل بلدته وشباب الحراك الثوري هناك ، وهذا ما أزعج نظام الأسد.

بقي هنداوي (متزوج وله 5 أولاد 3 ذكور وبنتان)، حتى آواخر عام 2013، يفصل الخصومات بين أبناء بلدته منحازاً إلى قضية أهله وثورتهم رغم تابعيته لوزارة العدل نظام الأسد حتى ذلك الحين، وهو ما دعا وزير عدل النظام لاستدعائه إلى دمشق، ليرفضَ القاضي هنداوي دعوة الوزير ويعلن انشقاقه بشكلٍ رسمي.

اعتقل النظام أخاه أسعد هنداوي لعدّة أشهر رغم أنّه كان يبلغ من العمر 65 عاماً آنذاك، ليتوفّى فورَ خروجه من السجن.

وقال عضو مجلس إدارة تجمّع المحامين السوريين الأحرار المحامي حسام السرحان في تصريح لموقع أورينت نت, القاضي هنداوي كان عضواً أساسياُ في مجلس القضاء السوري المستقل، وله مساهمات كبيرة في سلك القضاء الثوري، وكان يشغل حتى وفاته مستشاراً وقاضياُ في محكمة الاستئناف في مدينة عفرين شمال حلب”.

وأضاف: “لقد كان القاضي هنداوي “أبو أحمد” الذي تربطني فيه قرابة وزمالة طويلة منذ أيام الدراسة الجامعية الأولى، محبوباً من جميع زملائه ويتمتّع بسيرة مهنية عطرة قبلً الانشقاق وبعده”.

وتابع: “منذ البداية انحاز هنداوي إلى الحقَّ حتى قبلَ انشقاقه ورفض الوقوف إلى جانب الظالم حتى أنّه رفض مقابلة وزير عدل النظام عندما استدعاه لأنّه لايعمل كما يريدون، وعلى الفور أعلن انشقاقه بشكلٍ علني وموثّق.

واليوم السبت 08/ آب شُيع جثمان القاضي خالد هنداوي، إلى مسقط رأسه ببلدة إحسم في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، وودّعت أسرة القضاء والمحامين السوريين الأحرار أحد أبنائها الذين رفضوا ظلمَ وبطشَ نظام أسد ورفضَ تلويث شرف مهنته السامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى