نوّابُ وساسيونَ أمريكانَ ينتقدونَ سياسةَ بايدن في سوريا

وجّه نوّابٌ أمريكيون اتهاماتٍ لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأنَّها لم تحافظ على قاعدة الضغط على نظامِ الأسدِ عبرَ العقوبات كما في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، موضّحين أنَّ “الإدارة الأميركية أبطأت العقوبات، وامتنعت في بعض الأحيان عن فرضِ عقوبات جديدة”.

وبحسب النّواب، فإنّه على الرغم من أنَّ واشنطن تبادر في كلّ مناسبة إلى التأكيد على معارضة التطبيع مع رئيس النظام بشار الأسد، إلا أنَّها ضمنياً تعطي الضوء الأخضر للتطبيع معه، وبحسب النوّاب، فإنَّ الإعفاءات تترك انطباعاً لدى السوريين والدول الإقليمية بأنَّ الإدارة الأميركية تتخلّى بالفعل عن مقاومتها لتطبيع العلاقات مع النظام، بحسب الحدث السوري.

من جهتهم قال أعضاء الكونغرس “كلوديا تيني وجو ويلسون وبات فالون”، في رسالة وجّهوها إلى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، ردّاً على توجّه الإدارة الأميركية نحو إعفاء مناطق شمال شرقي وشمال غربي سوريا من عقوبات قانون “قيصر”

إنَّه من المنتظر أنْ تعلن إدارة الرئيس جو بايدن، هذا الأسبوع، عن إعفاء مناطق “قسدٍ” والمعارضة، من عقوبات قانون قيصر المفروضة على نظام الأسد.

حيث أنَّ الإعفاءات من قانون قيصر سيتمُّ إعلانها رسمياً من قبل المبعوث الخاص إلى سوريا إيثان غولدريتش، موضّحةً أنَّ الإعفاءات، التي أقرّها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخارجية الأميركية، “لن تشملَ النفط والغاز”.

وذكرت أنَّ قرارَ إعفاءِ مناطق ميليشيا”قسدٍ” كانت قيدَ الإعداد منذ الصيف الماضي، ولكن بيروقراطية وزارة الخارجية الأمريكية أوقفته.

كما أشار أنَّ “غولدريتش” اجتمع مع نظيره التركي “سلجوق أونال، ومن المتوقّع أنْ يتوجّه إلى مناطق سيطرة “قسدٍ”، حيث من المقرّر أنْ يلتقي مع مظلوم عبادي قائدِ ميليشيات “قسد” والرئيسة التنفيذية لمسدٍ “إلهام الأحمد”.

ونقل الموقع عن خبيرِ قانون العقوبات في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا في نيويورك، إدواردو سارافالي، توقّعه بأنَّ “القطاع الخاص سيواصل توخّي الحذر الشديد في التعامل مع أيِّ شيء يتعلّق بسوريا، حتى مع استثناء منطقة واحدة من العقوبات”، مضيفاً أنَّه “سيتجنّب فعلَ أيّ شيء يمكن أنْ يورّطه في انتهاك برنامج العقوبات الشامل”.

وذكر أنَّ “مثل هذا الإعفاء يمكن أنْ يساعد على الأرجح في تحسينِ إيصال المساعدات الإنسانية وتقليلِ الخسائر الاقتصادية في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد “.

وعن استثناء النفط والغاز من إعفاءات “قانون قيصر”، قال الموقع إنَّه “من المحتمل أنْ يكون الاستبعادُ جاء بسبب الصداع القانوني الذي سيترتّب على ذلك”، مشيراً إلى أنَّ إدارة بايدن لم تمدّد عقدَ عمل شركة “دلتا كريسنت” للنفط في شمال شرقي سوريا، معتبرةً أنَّ وجود الولايات المتحدة في سوريا “ليس من أجل النفط، ولكن لمحاربة فلولِ تنظيم داعش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى