“نيوزويك” تنتقدُ الردَّ الأمريكي المحدودَ ضدَّ الهجماتِ الإيرانيّةِ في سوريا

قالت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية، إنَّ مواقع التحالف الدولي الذي تقودُه الولايات المتحدة في سوريا تتعرّضُ بانتظام لهجماتٍ من قِبل الميليشيات المدعومة من إيران، ومع ذلك نادراً ما يردُّ التحالفُ عسكرياً على مثل هذه الضربات.

وأوضحت المجلة في مقال تحليلي أنَّ مواقعَ القوات الأمريكية والمتعاقدين معها تعرّضت خلال العاميين الماضيين، منذ تولّي الرئيس جو بايدن منصبَه، لأكثرَ من 80 هجوماً في العراق وسوريا.

ومع ذلك، تضيفُ المجلة، شنّت إدارةُ بايدن ثلاثَ جولات فقط من الضربات الجوية الانتقامية على الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، حيث أمرَ بايدن باستخدام القوة العسكرية لأوّلِ مرةٍ في 25 شباط 2021، بعد مقتلِ مقاول أمريكي، وإصابةِ جنديٍّ آخرَ في العراق، كما أذِنَ مرّةً أخرى بشنِّ غارات جوية في 27 حزيران 2021، بعد هجماتٍ بطائرات بدون طيّارٍ على القوات الأمريكية في العراق.

ووفقاً لمقال المجلة، فإنَّ هذه الأعمال الانتقامية كانت في أغلب الأحيان ضارّةً بالحدِّ الأدنى، واستهدفت البنيةَ التحتية التابعة للميليشيات المدعومة من إيران، في حين لم تلاحقْ إدارةُ بايدن قطَّ الإيرانيين المسؤولين عن تسليحِ الميليشيات السورية والعراقية.

وأشارت المجلة إلى أنَّ الردَّ الأمريكي المتقطّعَ والمحدودَ كان أحدَ الأسباب التي أدّت إلى مزيدٍ من الهجمات على قوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية.

وقارنت المجلةُ بين الردِّ الأمريكي على الهجمات وتعاملِ إسرائيل مع إيران في سوريا، مبيّنةً أنَّه على مدى السنوات الثماني الماضية يلاحظ “فارقٌ كبيرٌ في طريقة الردِّ والاستجابة”، حيث استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية بشكلٍ متكرّرٍ القواتِ والميليشيات والإمدادات الإيرانية في سوريا، بهدف محدّدٍ هو منعُ نقلِ الذخائر الموجّهةِ بدقّة إلى ميليشيا “حزب الله” اللبنانية.

وأوضحت أنّه في العامين الماضيين وهي نفسُ الفترة التي تعرّضت خلالها القوات الأمريكية للهجوم 80 مرّةً ولم تردَّ إلا ثلاثَ مرّاتٍ، نفّذت إسرائيل ما لا يقلُّ عن 88 غارةً في سوريا، وتعرّضتْ لـ ثلاثِ هجمات فقط قادمةٍ من سوريا.

في غضون ذلك وفي الآونة الأخيرة تبنّت إسرائيل “مبدأ الأخطبوط” في عهدِ رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، مما أدّى إلى تكبّدِ الميليشياتُ الإيرانية تكاليفَ مباشرة، ومع ذلك لم يرغب شركاء إيران السوريون في شنِّ هجماتٍ انتقامية ضدَّ إسرائيل من أراضيهم، وبدلاً من ذلك، اتفق وكلاءُ إيران في عام 2021 على البدء في الردِّ على الضربات الإسرائيلية من خلال استهداف “خصمٍ أكثرَ ليونةً وأقلَّ استجابةً” هو: القوات الأمريكية في سوريا، ولا سيما في التنف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى