هآرتس: عناصرُ “لواء غولاني” اقتحموا منزلاً سورياً وقتلوا أشخاصاً فيه دونَ أيِّ سببٍ

نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تحقيقاً صحفياً قالت فيه إنّ “جنوداً صهاينة تابعون للواء غولاني اقتحموا منزلاً سورياً قبل عام 2018، وقتلوا أفراداً فيه دون أنْ يشكّلوا خطراً على جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل، ودون أنْ يأخذَ الجنود إذناً من قيادتهم، أو مجرّد إخبارها بالحادثة قبلَ وقوعها.

ووفقاً للتحقيق، فإنّ سرية تابعة للواء “غولاني” بقيادة قائد الوحدة العسكرية، “غاي إلياهو”، كانت تنفّذ دوريّة روتينيّة قرب خطّ وقفِ إطلاق النار في الجولان المحتلّ، إلا أنّه في مرحلة معيّنة قرّر “إلياهو” وطاقمه الوصول إلى المنزل خلف الحدود، بحسب ما نقلت الصحيفة عن جندي خدمَ في جيش الاحتلال في هذه الفترة.

وتابع التقرير أنّ “إلياهو” توجّه إلى باب المبنى مع عددٍ من الجنود، فيما بقي الآخرون عند الجدار الخارجي، وتنقل الصحيفة عن مصادرها أنّ “إلياهو” طرقَ الباب صارخاً بالعربية (افتح الباب)، وفي اللحظة ذاتها انطلقت دفعات نارية من داخل المنزل، من الطرف الآخر للباب.

وتابع المصدر بالقول: إنّ “القوّة (الإسرائيليّة) بدأت بإطلاق النار إلى داخل المنزل، وقتلوا اثنين أو ثلاثة من الأشخاص الذين تواجدوا فيه، وبعد ذلك خرج الجنود ركضاً إلى داخل إسرائيل، وفقط هناك أبلغوا عن الاشتباك وأنّهم تعرّضوا لإطلاق نار.

وبعد وصولهم والإبلاغ عن الاشتباك، وفْقَ مصادر الصحيفة، استدعيت قوّة دبابات من الكتيبة 777 مدرّعات، وطلبت الحصول على موافقة للقصف على داخل المنزل، إلا أنّهم لم يحصلوا عليها، وبعد ذلك الحين اتضح أنّ أفراد المنزل قتلوا في الدفعة النارية الأولى عند مدخل المنزل، وحسب أحد المطّلعين على الحادثة للصحيفة أنّ “الموجودين في المنزل لم يكونوا إرهابيين، لو لم يجرِ تفعيل الطاقم لما حدث هذا ولازالوا أحياء”.

ورغم ذلك، وبعد أنْ عاد الطاقم إلى الوحدة لم يُتّخذ أيُّ إجراء ضدّهم، ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلّع أنه “تقرّر إسكات هذا الموضوع، وحتى الآن أشخاص كثيرون هذا اللواء مهمّ بالنسبة لهم لا يعرفون ما سبب ذلك”.

وقام نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحقاُ، بإجراء تحقيق حول الموضوع مع ضباط من قيادة الجبهة الشمالية وأجسام أخرى في قيادة الأركان وضباط في لواء “غولاني” والكتيبة التي أجرت الجولة، إلا أنها تركّزت فيما حدث بعد إطلاق النار، لا الظروف التي أدّت إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى