“هآرتس”: هل يعملُ ترامب على صفقةٍ للتطبيعِ بين نظامِ الأسدِ والاحتلالِ الإسرائيلي؟

نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية مقالًا لمحلّل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة “زفي بارئيل”, حلّل فيه الدور الأمريكي في علاقة الاحتلال الإسرائيلي مع نظام الأسد.

ويتناول المقال الذي نشرته الصحيفة اليوم الاثنين, وترجمته “عنب بلدي”, المحاولات الخجولة للدول العربية بالعودة تدريجياً لعلاقاتها الدبلوماسية مع حكومة نظام الأسد، بدءاً من عمان التي أرسلت سفيرها، “تركي بن ​​محمود البوسعيدي”، في 6 تشرين الأول الماضي، الذي يعتبر أول سفير تولّى منصبه بعد طردِ نظام الأسد من الجامعة العربية في تشرين الثاني 2011.

وكانت الإمارات العربية المتحدة فتحت سفارتها في 2018، وعيّنت قائماً بأعمالها لتنضمَّ إليها بعد يوم واحد دولة البحرين، ليحظى نظام الأسد بقبول عربي ليعودَ إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى عرض الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بإرسال أسلحة إلى نظام الأسد لمساعدته في محاربة المتظاهرين، بحسب الصحيفة.

وتزامنت هذه التحرّكات مع خطوات من نفس الدول تقريباً لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، برعاية أمريكية.

لكنّ الأمين العام للجامعة العربية “أحمد أبو الغيط”، نفى عودة نظام الأسد لشغلِ مقعد سوريا المجمّد منذ عام 2011، مشيراً إلى أصوات تضغط في هذا الاتجاه.

وقال أبو الغيط إنّ “المسألة لا تحظى بالتوافق المطلوب حتى الآن”، ولكنّه لفت إلى أنّ الظروف قد تتغير، لأنّ سوريا أصبحت بؤرة التنافس الدبلوماسي بين عددٍ من البلدان.

وتتّضح رغبة الاحتلال الروسي المستميتة لمنح نظام الأسد شرعيته العربية التي يحتاج إليها للانضمامٍ إلى المجتمع الدولي وتلقّي التبرّعات والمساعدات التي تشتد الحاجة إليها من هيئات التمويل الدولية، بحسب الصحيفة.

وتوجد مصلحة مشتركة بين كلٍّ من الاحتلال الروسي والسعودية والإمارات في وقفِ انتشار نفوذ الاحتلال الإيراني، وربّما الأهم من ذلك، إقامة جدار دفاعي ضدّ الوجود التركي في سوريا بشكلٍ خاص، وفي الشرق الأوسط بشكلٍ عام، بحسب الصحيفة.

ولا تزال تركيا تعتبر رأس نظام الأسد حاكماً غيرَ شرعي، ظاهرياً، بسبب عمليات القتل الجماعي التي ارتكبها ضدَّ شعبه، وتعتمد على دعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وعلى الرغم من كون واشنطن حليفاً استراتيجياً للأكراد في سوريا، لم يتحرّك ترامب لإخراج تركيا من المناطق الكردية التي سيطرت عليها.

واقتصر تورّط واشنطن الرئيس في سوريا على فرض عقوبات صارمة على نظام الأسد، بحسب المقال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى