هادي البحرةِ: المعارضةُ مستعدّةٌ لاجتماعاتِ اللجنةِ الدستوريةِ السوريةِ في جنيفَ

أكّد الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية عن المعارضة، هادي البحرة، استعدادها للجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية المقرّر بعد أيام في جنيف، وسط احتمالات بتأجيلها بسبب أزمة وباء كورونا.

ولفت البحرة إلى أنّ احتمالات التأجيل واردة بحسب تطورات جائحة كورونا في البلد المستضيف، وأكّد أنّ اللجنة الدستورية المنبثقة عن هيئة التفاوض التي عملت على ملفّات الأزمة السورية منذ عامين وأكثر، هي أمام عملٍ طويل في مناقشة المبادئ والأسس الوطنية.

(وتضطلع) اللجنة بمهمة إعادة صياغة الدستور السوري، وهي هيئة مكوّنة من 150 عضواً مقسّمين بالتساوي بين المعارضة ونظام الأسد ومنظّمات المجتمع المدني.

وأضاف البحرة بشأن الحلّ السياسي في سوريا “نحن على أبواب إنهاء العام الأول للجنة. ما الذي أنتجته حتى الآن؟ لا يوجد أيُّ إنتاج، لكنّ أهميتها تكمن في أنّها آليةٌ ونتاجٌ أول اتفاق سياسي ضمن العملية السياسية لتنفيذ القرار الأممي 2254”.

وأكّد أنّ المعارضة جادة وإيجابية، وأنّ كلَّ الوثائق جاهزة لنقاش جادٍ مع نظام الأسد في محاولة لدفع العمل باللجنة إلى الأمام.

وقال “لدينا رؤية كاملة لكلِّ المبادئ المذكورة في الدساتير السابقة، وفي أيِّ دستور مقبلٍ، لجعلها ترِدُ في الدستور وفِقَ المبادئ والأسس الوطنية، وعلى الأطراف فهمُ التحدّيات والآلام التي يعاني منها السوريون”.

وشدّد على أنّ ملفَ الإرهاب محوري، مشيراً إلى أنّ اللجنة الدستورية تهتمُ بالسياق الدستوري الذي سيتمّ فيه تناولُ الإرهاب، “أي ما هي المواد والمواضيع الدستورية التي يجب وضعها في الدستور، لأنّنا جميعا ضدَّ الإرهاب”.

وذكر أنّ اللجنة راجعت بالدساتير السورية السابقة، “وفوجئنا بعدم وجود أيِّ بندٍ يتحدّث عن الإرهاب في دستور النظام لعام 2012”.

وربط البحرة قرارَ الحرب والسلم في سوريا بالدول الكبرى التي تتحكّم في الصراع هناك، مثل روسيا والولايات المتحدة التي لا يمكنها الدخول في حرب، لأنّها بمرحلة انتخابات.

وأشار البحرة إلى أنّ وباء فيروس كورونا المستجد، أثّرَ على التحضيرات اللوجيستية للجلسة، موضّحاً أنّ التأشيرات صدرت للوفد المفاوض فقط دون الفُرقِ الأخرى الاستشارية، إضافة إلى تعقيدات بالسفر.

ولفت إلى وجود أعضاء بالوفد في دول لا تزال تعيش حظراً للسفر بسبب الوباء، لكنْ هناك فريق يعمل على التغلب على هذه الصعوبات.

وعن تأثير الأزمة الوبائية على انعقاد الجلسة، أكّد أنّ كلَّ الإجراءات قائمة حتى الآن ولا يوجد أيُّ طرحٍ للإلغاء والتأجيل، وهذا الأمر تحدّده سويسرا التي تستضيف اللقاءات التفاوضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى