هجماتُ داعشٍ الأخيرةُ شرقي سوريا حسّاسةٌ وحرجةٌ لكلِّ الأطرافِ العسكريةِ في سوريا
رأى المتخصّص في شؤون السياسةِ الخارجية السورية، محمد هويدي، أنَّ حِراكَ تنظيم داعش لا يمكن عزلَه عن تطوّراتِ الأوضاع الأخيرة والمتوتّرة بينَ واشنطن ونظام الأسد، ومساعي الأخير لاستعادةِ السيطرة على مناطقَ شرقَ سوريا.
واعتبر هويدي، أنَّ التنظيمَ يمكن أنْ يستغلَّ هذا المشهد وسطَ الحشود العسكرية من كلا الطرفين لاستهداف قواتِ الأسد، مشيراً إلى أنًَ أحدَ الأسبابَ قد تكون معلوماتٌ استخباراتية قدّمت للتنظيم لتخفيف الضغطِ الناتج من عبورِ قوات الأسد شرقَ الفرات.
ورجّح هويدي، أنْ يقومَ تنظيم داعش بنهج جديد، عبرَ اتباع طريقة عملٍ تسمّى “الذئاب المنفردة” لاستغلال الثغراتِ، واستهدافِ المدنيين وقواتِ الأسد وسطَ التحضيرات العسكرية والأجواء المتوتّرة.
ونبّه إلى أنَّ توقيتَ هجماتِ داعش الأخيرة شرقي سوريا بالغُ الحساسية وحرجٌ جداً لكلِّ الأطراف العسكرية على الأراضي السورية، معتبراً أنَّ العمليةَ العسكرية باتت قابَ قوسين أو أدنى.
من جهته، ربطَ الباحث السياسي سعدُ الشارع، الهجماتِ الأخيرة بتنصيب أميرٍ جديد للتنظيم في مطلع شهرِ آب الجاري، لافتاً إلى أنَّه بعد وصولِ القائد الجديد اتجهت الأمورُ إلى رسم معالم جديدة لسياسة عملِ داعش، وبدايتُها الحرصُ على تحقيق مكاسبَ على الأرض.