هجومٌ مسلّحٌ على مخيمٍ للاجئينَ السوريينَ في بلدةِ غزةَ في بقاعِ لبنانَ

تعيش المئاتُ من اللاجئين السوريين في مخيم سهل البقاع اللبناني حالةَ ذعرٍ كبير، وذلك عقبَ اعتداء شبّانٍ من بلدة مجاورة على أهالي المخيم وفتحهم النار وتهديدهم بإحراق خيامهم، وعلى أعين عناصر من الجيش اللبناني الذين وقفوا متفرّجين على المشهد.

ونقلاً عن أحد اللاجئين في مخيم “عبد الرزاق كلنتون” المحاذي لبلدة “غزة” في البقاع، أنّ “المشكلة بدأت يوم الثلاثاء عندما تحرّش أحدُ شبان بلدة غزة بفتاة من المخيم، ما دفع أقاربَها للهجوم عليه، من ثم قدِم نحو مئةِ شابٍ من المنطقة إلى المخيم وبدأوا بمهاجمة الخيام، وجاءت قوات من الجيش اللبناني؛ إلا أنّهم لم يقوموا بفعل شيء لحماية اللاجئين، فبدأ الشبان بتخريب الخيام وأقدموا على ضرب اثنين من أهالي المخيم، وأصابوا أحدهما بطلق ناري في الساق.

وأضاف بقوله إلا أنّه وفي اليوم التالي (الأربعاء) عاود الشبانُ الهجوم على المخيم، وهذه المرّة كانوا مدجّجين برشاشات آلية، وبدأوا بإطلاق النار على المخيم بشكلٍ عشوائي، وبحضور قوات الجيش اللبناني أيضاً، واعتدوا على اثنين من أهالي المخيم، وقاموا بتكسير الكثير من ممتلكات الأهالي وتخريب العديد من الخيام.

وتابع قائلاً: “واليوم تصلنا أنباءٌ أنّ هناك قوة قادمة وستقوم بإحراق المخيم، نعيش في حالة ذعر كبيرة، هناك نحو 2000 خيمة في المخيم، نحن محاصرون هنا ولا نستطيع الخروج من المخيم حيث أنّ الطريق الوحيد يمرّ عبر بلدة غزة، وقد قام هؤلاء الشبان بتكسير العديد من سيارات الأهالي الذين خرجوا من المخيم وضربِهم”.

فيما أفادت مصادر لبنانية بأنّ “جمعية الهمام” دخلت بشخص رئيسها “أحمد أبو عثمان” بمسعى تصالحي بعد التوتّر والإشكال الدامي الذي حصل خلال اليومين الماضيين في بلدة غزة البقاعية بين الأهالي واللاجئين السوريين، والذي سقط بنتيجته عددٌ من الجرحى من الطرفين.

وأوضحت المصادر أنّه شارك في المساعي “الشيخ علاء البعلبكي” و”محمد مراد” و”خالد أبو جبل” ورئيس البلدية “محمد المجذوب” ومخاتير بلدية غزة، وذلك لإتمام المصالحة بين الطرفين، حيث أسفرت الجهود المبذولة عن تعهّد كلّ الأطراف بالتراجع عن الدعاوى المقامة، وتمّ إطلاق جميع الموقوفين والتشديد على تحكيم العقل في هذه المحنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى