هكذا تخطّطُ طهرانُ للتغوّلِ أكثرَ في مفاصلِ نظامِ الأسدِ
أكّدَ اقتصاديون سوريون ارتباطَ تأسيس شركاتٍ إيرانية في مناطق سيطرة نظام الأسد بخطّة طهران في التغلغل بالاقتصاد السوري، استباقاً لإعادة إعمارِ سوريا في حال تمَّ التوصّلُ لحلٍّ سياسي ينهي الصراعَ في البلاد.
وقال المحلّلُ الاقتصادي، رضوانُ الدبس، إنَّ الشركات الإيرانية تستبق المرحلةَ القادمة وتعمل ضمن اتجاهين، الأول كنوع من الاستثمارات الأجنبية، بينما يعمل القسمُ الآخر من الشركات كواجهة لاستثمارات تابعةٍ لحكومة الأسد أو للشخصيات الداعمةِ لها.
ورأى الدبس، أنَّ البعدَ الذي يؤشّر لتغوّل الإيرانيين في مفاصل حكومة الأسد واضحٌ جداً، لاسيما مع حالة الغموض في طريقة تأسيس الشركات حيث تغيب معظمُ التفاصيل، ما يطرح تساؤلات عن الغايات من ترخيصها.
بدوره، اعتبر الباحثُ مصطفى النعيمي، أنَّ النظامَ لم يلجأ إلى استراتيجية ترخيص الشركات الإيرانية إلا بعد أنْ استُنزِفَ الاقتصادُ السوري الرسمي والموازي إضافةً إلى اقتصاد الظلِّ المتمثّلِ بتجارة المخدرات.
وأشار النعيمي، إلى أنَّ نظامَ الأسد والنظام الإيراني يسوّقان لمشروع إعادة الإعمار في سوريا من أجل جلبِ المال من بعض الدول العربية المحسوبةِ في مواقفها الداعمة للنظام.