هل بدأ نظامُ الأسدِ بتعويمِ الليرةِ السوريةِ؟
تشهد قيمةُ الليرةِ السورية تراجعاً ساعياً أمام الدولار الأميركي، ليصلَ سعرُ صرفِها إلى 12400 ليرةٍ مقابلَ الدولار الواحد، في حين رفع “مصرفُ سوريا المركزي” سعرَ صرفِ الدولار في نشرة الحوالات والصرافة بتاريخ 18 من تموز الجاري إلى 9900 ليرةٍ.
ومنذ أشهر يتّبع المصرفُ المركزي سياسةً لمواكبة أسعار الصرف في السوق السوداء، ورأى خبراءُ اقتصاديون الخطواتِ الأخيرة للنظام برفع سعر الدولار، أنّها تسّرعُ من عملية تعويم الليرة، وتمهّد للدولرة في البلاد.
بدأ الحديث في أوساط الاقتصاديين في مناطقِ سيطرة النظام عن إمكانية تعويمِ الليرة منذ نحو عامين، وسبق أنْ ذكرت وزيرةُ الاقتصاد السابقة في حكومة النظام لمياءُ عاصي أنَّه من الممكن أنْ تلجأ “سوريا” إلى تعويمِ العملة، وهو ما يعني اقترابها من الإفلاس.
وبحسب عاصي، فإنَّ الدولَ تلجأ إلى تعويم العملةِ عند اقترابها من الإفلاس، مؤكّدةً أنَّ السياسات الاقتصادية التي يتّبعها النظامُ تؤدّي إلى “الخراب”.
ويُقصد بـ “تعويم العملة”، التخلّي عن سعر صرفِ عملةٍ ما من خلال معادلتها مع عملات أخرى ليصير محرّراً تماماً، دون تدخّل الحكومة أو البنك المركزي في تحديدِه مباشرة، لينشأ تلقائياً بناءً على آلية العرض والطلب في سوق العملات النقدية، والذي يتمُّ من خلاله تحديدُ سعر صرفِ العملة المحليّة مقابل العملات الأجنبية.