هل كذبَ بنيامينَ نتنياهو حولَ الحربِ مع سوريا على النفطِ؟
أبلغ رئيسُ الوزراء “بنيامين نتنياهو” كبارَ الأعضاء في حزب الليكود قبل بضع سنوات أنّ صراعاً واسع النطاق مع سوريا لا يزال معلّقاً، وفقاً لما أفاد به كبيرُ المراسلين الدوليين للقناة 13 نداف إيال صباح الخميس.
بحسب “إيال”، استدعى رئيس الوزراء مسؤولًا كبيرًا في الليكود بعد انتخابات إسرائيل عام 2013، زاعمًا أنّه تمّ اكتشاف حقل نفط في مرتفعات الجولان، وبحسب ما ورد ادّعى “نتنياهو” أنّ الاكتشاف سيغيّر المنطقة، وبحسب ما وردَ بدأ الاجتماع بتفتيش جسدي، مع التأكّد من أنّ المسؤول ليس لديه هاتفه المحمول.
ثمّ أخبر “نتنياهو” السياسي أنّه سيتعرض لمعلومات سريّة للغاية، قائل إنّ ذلك سيكون له تأثير كبير على ميزان القوى في الشرق الأوسط، وبحسب “إيال”، حذّر “نتنياهو” المسؤول من الكشف عن المعلومات لمصادر أخرى، بما في ذلك أعضاء الحزب الآخرين.
وبحسب ما ورد زعم رئيس الوزراء أنّ هذا الاكتشاف من المتوقع أنْ يؤدّيَ إلى زيادة التوتّرات مع سوريا، حيث تطالب الدولة التي مزقتها الحرب بمرتفعات الجولان منذ حرب الأيام الستة، على الرغم من أنّ ادعاءات “نتنياهو” التي تمّ الإبلاغ عنها كانت كاذبة، إلا أنّ التقارير السابقة قدّمت ادعاءات مماثلة.
في عام 2015، أفاد “غلوبس” أنّ كبير علماء الجيولوجيا في شركة “آفيك” للنفط والغاز الدكتور “يوفال بارتوف” أخبر القناة أنّ الحقل طبقات يبلغ سمكها 350 مترًا، والمهم هو سمكها ومساميتها”.
ثم تابع “بارتوف” بالقول إنّ المتوسط في طبقات العالم يبلغ سمكها 20 – 30 مترًا، لذا فإن هذا أكبر بعشر مرّات من ذلك، لذلك نحن نتحدّث عن كميات كبيرة.
في حديث مع عضو بارز آخر في الليكود أثناء تشكيل الحكومة، وردَ أنّ السياسي اكتشف أنّه تمّ إخبارهم بنفس السرد وعرضوا على وزارة الطاقة، زاعمين أنّها أصبحت حاسمة بسبب الأهمية الجغرافية الإستراتيجية للاكتشاف المزعوم.
مع تزايد الوجود الإيراني في الدولة المجاورة بعد القضاء على داعش في سوريا، تصاعدت التوتّرات مع قيام القوات الجويّة الإسرائيلية بضربِ أهداف مؤيّدة لإيران في البلاد، بما في ذلك تلك التابعة لحزب الله.
أفيد مؤخراً أنّ الجمهورية الإيرانية بدأت في تقليص وجودها العسكري في سوريا بعد غارات جويّة عديدة نفّذتها القوات الجوية الإسرائيلية، وسبق أنّ قال وزير الدفاع “نفتالي بينيت” الأسبوع الماضي إنّ الضربات ستستمر حتى نحقّق هدفَنا النهائي “إخراجُ إيران من سوريا”.
