هولندا تحكمُ بالسجنِ على عنصرٍ سابقٍ في ميليشيا “لواءِ القدسِ”

أصدر القضاءُ الهولندي حكماً بالسجن لمدّة 12 عامًا على عنصر سابقٍ في ميليشيا “لواء القدس” الفلسطينية، التي تشكّلت عام 2011 للقتال إلى جانب قواتِ الأسد، وذلك في سابقةٍ هي الأولى من نوعها تشهدها هولندا.

وقالت وسائلُ إعلام إنَّ محكمةً جزئية في لاهاي، أدانت اليوم الاثنين، عنصراً من ميليشيا “لواء القدس”، بارتكاب جرائمِ حربٍ وجرائمَ ضدَّ الإنسانية، بسبب ممارسته أعمالَ تعذيب واحتجازٍ غيرِ قانوني في سوريا.

وأوضحت وسائل الإعلام أنَّ المحكمةَ أصدرت حكماً على العنصر السابقِ بميليشيا “لواء القدس”، مصطفى الداهودي، بالسجن 12 عاماً، وهو أول حُكمٍ يصدر ضدَّ متّهمٍ بالقتال إلى جانب قوات الأسد.

ووفقا للمدّعين العامين، كان الداهودي عنصراً قياديّاً في ميليشيا “لواء القدس”، المكوّنةِ في معظمِها من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا، والتي تأسست خلال السنواتِ الأولى من الثورة السورية.

وقال الحقوقي السوري منصورُ العمري، إنَّ هذه القضيةَ تعتبر إلى جانب القضية التي رفعتْها هولندا وكندا في محكمة العدل الدولية ضدَّ نظام الأسد، بسبب التعذيب الذي تمارسه “الدولة”، خطوةً أخرى نحو تحقيق العدالة لضحايا الاعتقال والاختفاءِ والتعذيب أثناء الاحتجاز.

وكان“المركزُ السوري للإعلام وحرية التعبير”، قد ذكر في 31 من تشرين الأول 2023، أنَّ أحدَ عناصرِ “لواء القدس” سيمثُل أمام القضاء الهولندي، في ظلِّ عدّةِ محاكمات أوروبية لمتّهمين بارتكاب جرائم حربٍ وجرائمَ ضدَّ الإنسانية في سوريا.

وبناءً على الشكوى المُقدّمة من قِبل المركز، ألقى فريقُ الجرائمِ الدولية لدى الشرطة الهولندية في مدينة “كيركراده” (Kerkrade) القبضَ على المشتبه به، وهو فلسطيني- سوري عمرُه 34 عامًا، في 24 من أيار 2022، وأحاله إلى قاضي التحقيق بتهمٍ تتعلّق بالاشتباه بارتكابه جرائمَ حربٍ وجرائمَ ضدَّ الإنسانية في سوريا خلال السنوات الماضية.

وأوضح المركز أنَّ ملفَّ الشكوى الذي قدّمَه تضمّنَ مجموعةً من الأدلّة التي تثبت ارتكابَ المشتبهِ به مجموعةً من الانتهاكات التي ترتقي إلى جرائمِ حربٍ وجرائمَ ضدَّ الإنسانية، مشيرًا إلى وجود خمسِ شهادات لشهود، منهم ثلاثة كانوا ضحايا مباشرين لجرائمِ المشتبه به.

كما احتوى الملفُّ على قوائمَ لضحايا تمَّ توثيقُهم في قواعد بيانات مركزِ توثيق الانتهاكات، بالإضافة إلى تحقيقات استقصائيّةٍ أعدّها فريقُ التقاضي في المركز، ومجموعةٍ من الأدلّةِ البصرية ومعلوماتٍ من المصادر المفتوحة، بحسب المركز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى