هيئةُ تحريرِ الشامِ تعلنُ فشلَ الحملةِ العسكريةِ لنظامِ الأسدِ وموافقتِها على وقفِ إطلاقِ النارِ

أكّدت هيئةُ تحرير الشام في بيانٍ لها اليوم الجمعة 2 آب 2019 موافقتَها على وقفِ إطلاقِ النار مع التأكيد على “حقّ الرد” على أيِّ قصفٍ أو اعتداءٍ يُطال مدنَ وبلداتِ الشمال المحرّرِ.

وجاء في بيانِ الهيئة “إنّ خيارَ إسقاط النظام المجرم وتحريرِ الأسرى وتأمينِ عودة اللاجئين والمهجّرين إلى قراهم ومدنِهم من صميمِ أهداف ثورتنا التي نعمل ونضحّي لأجلِها”

مضيفةً: “كما نسعى ونبذلُ ما نستطيع لحماية أهلنا وأرضنا بكافة الوسائلِ السياسية والعسكرية المشروعة ضمن تعاليمِ ديننا الحنيف”.

وأكّدتْ أنّ “أيَّ قصفٍ أو اعتداءٍ يطال مدنَ وبلداتِ الشمال المحرَّر ِسيؤدّي إلى إلغاء وقف إطلاق النار من جهتنا, ويكون لنا حقُّ الردِّ عليه”.

وجاء في بيان الهيئة أيضاً إنّه “بعد أكثرَ من 90 يوماً من شنّ النظام المجرم حملتَهُ العسكرية ضد الشمال المحرَّرِ، أعلِنَ يوم أمس الخميس إيقافُ إطلاق النار، معلناً عن فشلها وكسرها”

ونوهتْ إلى أنّ نظام الأسد استمر خلال الفترة الماضية بالترويج لنصرِه الوهمي الذي حققه ضد الثورة السورية ثمان سنوات من إجرام منقطع النظير, من استهداف للمدنيين بشتى أنواع الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة.

ولفتت الهيئة في بيانها إلى ما أسمته الجهود الحثيثة التي يقوم بها المحتلُ الروسي من جولاتٍ مكوكية لأجلّ تأهيلِ النظام سياسياً وإعادته لحضن المجتمع الدولي، لافتةً إلى أنّ هذه المفاهيمَ والخطواتِ التي أثبت نظامُ الأسد نفسَهُ عدمَ صحتها لحاضنته وللعالم أجمع من خلال تهوّره بشنّ حملة عسكرية برية وجوية فاشلة ضد الشمال المحرَّرِ.

وأوضحت أنّه “ظهر للجميع هشاشة قوات النظام وعدم قدرته على إحراز أيّ تقدّم دون سياسة الأرض المحروقة، وأنّه ليس سوى عصابة تقود ميليشياتٍ متنازعة متفرقة تنتمي لولاءاتٍ مختلفة إيرانية وروسية، وأنّ إعادةَ سيطرته على كامل البلاد أصبح حلماً بعيدَ المنال ، وأن الثورة السورية باتت واقعاً لا يمكن لهذا النظام تجاوزُها مهما بلغ إجرامُه ومؤيدوه من الدول والكيانات”.

وأشارت الهيئةُ في بيانها إلى أنّ نظام الأسد وحليفَه المحتل الروسي عمدوا في حملتهم الهمجية هذه إلى استهدافِ البنى التحتية المدنية والإنسانية ودورَ الرعاية الصحية إضافة إلى تهجيرٍ منظّم ٍللقرى والبلدات، ليصلَ عدد ُالنازحين جرّاءَ هذه الحملةِ إلى 400 ألف.

وأضافت:” ثم بدأ بعدها حملتَهُ العسكرية في ريف حماة الشمالي، إلا أنّه واجه ما لم يتوقعْه من عودةِ روح الثورة وتكاتفِ واستنفارِ جميع القوى العسكرية والمدنية الثورية بكافة طاقتها لصدِّ هذه الحملةِ وكسرها، مؤكّداً أنّ هيئة تحرير الشام قدّمت إلى جانب الفصائل العسكرية دروساً في التضحية والثبات والإقدام على مدى أكثر من 90 يوماً وعلى أبواب الشمال المحرَّرِ تحطّمت أحلامُ النظام المهترئ، وقد كان للفعاليات المدنية وجموعِ الشعب الدورُ الأبرزُ بصبرهم وثباتهم ودعائهم ومشاركتهم البنّاءة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى