واشنطن تعلّقُ على أزمةِ الخبزِ .. الأسدُ حوّلَ ملايينَ الدولاراتِ لتأجيجِ الحربِ

اتّهمت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في دمشق نظام الأسد بإيقاف دعم المواد والسلع الغذائية الأساسية والحدِّ من مخصّصات الوقود، وتحويل مخصّصاتها المالية لتأجيج الحرب في سوريا.

ونشرت السفارة في صفحتها على تويتر أمس السبت تغريدة, سلطت من خلالها الضوء على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها السكان داخل مناطق سيطرة نظام الأسد، بسبب سياسات الأخير وتسخيره اقتصاد البلاد لدعم آلته القمعية ضدَّ السوريين.

اتهمت السفارة, نظام الأسد بتحويل ملايين الدولارات كلَّ شهرٍ لإشعال الحرب في سوريا، متجاهلاً مطالبَ الشعب السوري وطوابيره المصطفّة أمام الأفران طلباً للخبز.

وأشارت السفارة إلى أنّ الشعب السوري يضطر للوقوف في طابور للحصول على الخبز لأنّ رأس نظام الأسد أوقف دعم الغذاء والوقود من أجل تحويل ملايين الدولارات كلَّ شهر لتأجيج آلة الحرب ضدَّ شعبه.

وختمت السفارة في تغريدتها على تويتر بالقول “الأسد يدمّر سوريا”.

وتأتي التغريدة بعد ساعات من انتقاد وزارة الخارجية الأمريكية للمؤتمر الذي نظّمه الاحتلال الروسي ونظام الأسد في دمشق يومي الأربعاء والخميس الماضيين لبحث عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بحجّة استقرار الأوضاع فيها.

وذكرت الخارجية في بيانها أنّ ذلك المؤتمر لم يكن ذا مصداقية لتهيئة الظروف المناسبة والآمنة لعودة اللاجئين، معربةً عن أسفها من مساعي نظام الأسد والاحتلال الروسي لاستغلال ملايين السوريين المستضعفين كبيادق سياسية للادّعاء بأنّ الحرب في سوريا انتهت.

ولفتت إلى أنّ منظّمي المؤتمر قتلوا أكثر من نصف مليون مدني سوري، وقصفوا العديد من المستشفيات، ومنعوا الدعم الإنساني عن ملايين السوريين، كما أكّدت أنّ الولايات المتحدة تدعم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم عندما تسمح الظروف لهم بالعودة الطوعية والآمنة، مشدّدة على أنّه لا يمكن الوثوق بنظام الأسد والعودة بأمان.

وتداول ناشطون يوم الجمعة صوراً تظهر حشوداً من المصطفّين أمام أحد أفران بيعِ الخبز حتى ساعة متأخرة من الليل في منطقة الشيخ سعد بالمزة والذي يبعد أمتاراً عن مقر انعقاد مؤتمر عودة اللاجئين، في حين نشر آخرون فيديو يظهر طوابير مصطفّة أمام الفرن الآلي في شارع ابن العميد بمنطقة ركن الدين بدمشق.

وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد أزمة خانقة في تأمين الخبز والمحروقات وصِفت بـ”الأسوأ” هذا العام، في ظلِّ تشديد الولايات المتحدة الأمريكية لعقوباتها المفروضة على نظام الأسد بُغيةَ إخضاعه لتطبيق القرارات الدولية والمتعلّقة بالحلِّ السياسي وعلى رأسها القرار رقم 2254.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى