واشنطن ستقطع مساعداتها عن “ب ي د” في حال تحالفه مع نظام الأسد
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، الأحد، أن بلاده ترفض بشدة سيطرة نظام الأسد على شمال شرق سوريا بعد سحب قواتها من هناك.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نقاشية حول سوريا في إطار “مؤتمر ميونيخ للأمن”.
وقال جيفري إن استراتيجية الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا “لم تتغير”.
وأوضح أن تلك الاستراتيجية “تنطوي أولا على الحفاظ على الأمن في تلك المنطقة، مما يعني أننا لا نؤيد على الإطلاق عودة نظام الأسد، لأن الأخير لا يعزز الاستقرار، بل يعزز عدم الاستقرار كما رأينا في مناطق أخرى”.
وأوضح جيفري أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغت الحلفاء أكثر من مرة، منذ منتصف كانون الأول الماضي، أنّ الانسحاب من سوريا “لن يكون مفاجئا أو سريعا”.
وتابع أن واشنطن حريصة على التشاور “بشكل وثيق” مع الحلفاء بشأن الخطوة.
وكانت قد هددت واشنطن في وقت سابق، بقطع مساعداتها العسكرية عن “ب ي د” الذي يشكل مسلحوه عماد ما يسمى “قسد”، في حال تحالف المليشيا مع نظام الأسد أو روسيا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للجنرال “بول لاكاميرا”، قائد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تقاتل تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وقال “لاكاميرا” إن الولايات المتحدة ستضطر لقطع مساعداتها العسكرية عن “قسد” في حال تحالفها مع نظام الأسد أو روسيا، حسبما نقلت وسائل إعلام عالمية، ومنها صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأضاف “سنستمر بتدريبهم وتسليحهم طالما بقوا شركاء لنا”.
وتأتي هذه التصريحات بعد مساع لقادة في “ب ي د” لإجراء محادثات مع نظام الأسد، بغية “حماية منطقتهم” بعد الانسحاب الأمريكي.