واصفةً العجزَ الدوليَ عن حلِّ أزمةِ إدلبَ بـ “وصمةِ العار”… الأممُ المتحدةُ تناشدُ تركيا لاستقبالِ لاجئينَ سوريينَ جُددَ

ناشدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تركيا لفتح أبوابها أمام المدنيين الأكثر عرضةً للخطر، واستقبال مزيد من اللاجئين.

وقال “فيليبو غراندي” رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيانٍ: “أناشد أيضاً الدول المجاورة بما في ذلك تركيا، توسيع نطاق استقبال الواصلين، حتى يتمكّن من هم أكثر عرضةً للخطر من الوصول إلى برِّ الأمان”.

وأشار “غراندي” إلى وجود “استنزاف لقدرات الدول المجاورة والدعم الشعبي لديها”، ولذلك طالب بزيادة الدعم الدولي للحكومات التي تستقبل لاجئين، مجدّداً مطالبه للمجتمع الدولي بالتحرّك “لإنهاء القتال وتأمين طريق آمن للحفاظ على الأرواح”.

وأشار إلى أنّ “80 في المئة من النازحين، هم من النساء والأطفال، وشدّد على أهمية توفير ممرٍّ آمن لإيصال المساعدات الإنسانية إليهم، مضيفاً بقوله: “لا يمكن أنْ يدفع آلاف الأبرياء ثمن انقسام المجتمع الدولي الذي سيكون عجزُه عن إيجاد حلٍّ لهذه الأزمة وصمة عار خطيرة على ضميرنا الجماعي الدولي”.

وأوضح المسؤول الأممي بأنّ “لدى المفوضية مخزونات في المنطقة لتلبية الاحتياجات العاجلة لما يصل إلى مليونين و100 ألف شخص، بما في ذلك خيام لإيواء 400 ألف شخص”، مشيراً إلى أنّ “عدد المدنيين في المحافظة يقدّر بنحو أربعة ملايين”.

وبدوره أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ (170) ألف نازح يعيشون في العراء من أصل (900) ألف نازح اضطروا إلى ترك منازلهم، جرّاء الهجوم الذي تشنّه قوات الأسد بدعم روسي في شمال غرب سوريا.

وأضاف المكتب بأنّ “الجزء الأكبر من النازحين يلجأ إلى مناطق مكتظة أساساً بالمخيمات قرب الحدود التركية”، موضْحاً أنّه “لم يجد كثيرون منهم خيماً تأويهم أو منازل للإيجار، فاضطروا إلى البقاء في العراء أو في سياراتهم أو في أبنية مهجورة قيدَ الإنشاء وفي المدارس والجوامع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى