والدةُ أحدِ جرحى قواتِ الأسدِ تفضحُ “أسماءَ الأسدِ” وتمتدحُ إسرائيلَ

تعرَّض جرحى قوات الأسد لإهانات بالغة من زوجة رأس نظام الأسد “أسماء الأسد” وكبار ضبّاطه ومسؤوليه خلال حضورهم دورةَ ألعاب تحمل اسمهم “جريح الوطن”، ووصلت الإهانة إلى حدّ حبسِهم (كالفئران) بدلَ تكريمِهم، ما أثار نقمة غير مسبوقة في معاقل نظام النظام بالساحل السوري.

وكشفت والدة أحدِ جرحى قوات الأسد في اللاذقية وتدعى “عواطف قبيلي”، تعرَّض ابنها وبقية الجرحى بالساحل السوري لذل وإهانة كبرى عبرَ حبسهم ضمن الصالة الرياضية في اللاذقية ومنعِهم من مقابلة “أسماء الأسد”، مقابل تكريم الوفد القادم من روسيا والعراق.

وقالت، نحن منعونا من الدخول مع أولادنا، والجرحى المشاركين أدخلوهم من باب آخر، وعند وصول “أسماء الأسد” لم ترَ سوى الشباب القادمين من دمشق، لكن جرحى الساحل تمَّ حبسهم، وأضافت، “تخيّلوا حبسوا الشباب الجرحى، هدوليك حاربوا بس هدول دواعش”.

وأضافت “أم عامر” وهي من الطائفة العلوية، “بس ياعيب الشوم على بلد بتهين جرحاها وما بتقدّر تضحياتهم”.

وأكَّدت خلال حديثها أنَّ زوجها وابنها قتلوا بصفوف قوات الأسد، وتعيش بذلٍ (عيشة كلاب) حسب وصفها، ولا تخاف من محاسبتها على الكلام الذي تتحدث به.

لكن أن يتم حبس الجرحى مثل الفئران، في إسرائيل يحترموا الجريح، لكن عند نظام الأسد يتمُّ إذلالهم، حسب كلامها.

ووصفت المهرجان بأنَّه ، “مهرجان ذل وإهانة للجريح وللنظام ولرأس النظام”، وخاطبت رأس النظام بالقول، “جرحاك أهينوا سيدي الرئيس، جرحاك انحبسوا بالصالة الرياضية”.

ووجّهت والدة الجريح إهانات غيرِ مسبوقة لنظام الأسد وجميع مسؤوليه بسبب ما وصل إليه الحال في مناطق سيطرة النظام وخاصةً الذلَّ الذي يعانيه الجرحى وذووهم بعد أنْ ضحّوا بكلِّ شيء دفاعاً عن رأس النظام وكرسيه مقابل فُتات وذل.

وكشفت ندمَ الطائفة العلوية لأنَّها خسرتْ كلَّ شيء لمصلحة النظام ومسؤوليه، مع تسليطها الضوءَ وفضحَ فساد المسؤولين من أعلى الهرم ومحاولات استغلال قضية الجرحى للاستفادة مالياً دون تقديم أيِّ مساعدة أو رعاية.

ومنذ أعوام تستثمر زوجةُ رأس نظام الأسد قضية جرحى قواته باحتفالات ومبادرات وهميّة أمام وسائل الإعلام في مسعى لتخفيف الغليان والتذمر داخل صفوف المصابين وذويهم، في وقتٍ يفتقد فيه هؤلاء الجرحى للعلاج والعناية وحتى الوظائف رغمَ الوعود المُقدَّمة لهم منذ سنوات.

وسبق أنْ شنَّ جرحى قوات الأسد، هجوماً على “أسماء الأسد”، العام الماضي، واصفين إياها بأنَّها صاحبة وعود كاذبة، قطعتها لهم ضمن برنامج “جريح وطن” الذي زعمت أسماء من خلاله تقديم وكفالة مشاريع استثمارية غذائية لبعض الجرحى لإعالة أنفسهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى