والدةُ “رامي مخلوف” تفرُّ من سوريا..إلى روسيا
قالت صحيفة “المدن” اللبنانية إنَّها حصلت على معلومات من مصادر خاصة تفيد بأنَّ والدة رجل الأعمال “رامي مخلوف”، ابن خال رأس نظام الأسد،فرَّت من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى روسيا.
وأشارت مصادر الصحيفة أنَّ والدة “رامي” ستقيم بشكل دائم عند ولديها “إيهاب وحافظ” اللذين يحملان الجنسية الروسية، ويقيمان منذ زمنٍ في موسكو.
ويأتي ذلك، بعد أسابيعَ من وفاة زوجها “محمد مخلوف” خال رأس نظام الأسد في أحد مستشفيات دمشق إثرَ إصابته بفيروس كورونا، وبعدَ أشهر من خروجِ خلافٍ حادٍ جداً بين نجلها رامي، ورأس النظام، إلى العلن، كشفَ تدهور العلاقة بينهما.
وكان “رامي مخلوف” ظهر في مقاطع مصوّرة على صفحته الشخصية على “فيسبوك”، وكتب منشورات، هاجم فيها نظام الأسد وهدّد رأس النظام، بعد التضييق الكبير الذي تعرَّض له، والسيطرة على أمواله وممتلكاته وعلى رأسها شركة “سيرتيل” التي يرأس مجلس إدارتها، وتدرّ عليه مليارات الليرات سنوياً.
وقبل الخلاف بين مخلوف والأسد، كان رامي يُعتبر الواجهة المالية لآل الأسد، وجمعَ ثرواتٍ كبيرة من خلال الأعمال التي وكلّوه بها آل الأسد، وكان داعماً للنظام، ومع بدء الحرب السورية أسّس ميليشيات ساهمت في قتلِ السوريين وتعزيز سلطة بشار الأسد، قبل أنْ ينقلبَ الآخير عليه.
وسُجل آخرُ ظهور لرامي مخلوف في منشور على “فيسبوك” بتاريخ 27 كانون الثاني/يناير، تحدّث فيه عن سرقة أموال الفقراء، في إشارة إلى حجرِ أموال شركة “راماك” التي تُعتبر واجهته لـ”الأعمال الخيريّة”، ويستخدمها في تمويل الميليشيات التي أنشأها.
وفي وقت سابق، كان “رامي مخلوف” محطَّ سخرية من السوريين، بعد سلسلة منشورات تحدَّث فيها عن تغيير الأوضاع بالدعاء، وعن اقتراب يوم القيامة وظهور المخلِّص، وتحدّث عن أحداث ستقع في 2021، مضيفاً أنَّ تحقّقها سيعني نهاية العالم.
وتعتبر عائلة “مخلوف” من أولى العوائل العلوية التي شاركت نظامَ الأسد بإجرامه بحقِّ السوريين، وكان “محمد مخلوف” من المشجّعين رأس النظام على اتباع سياسة البطش بحقِّ المعارضين، فيما كان لابنه “رامي” الباعُ الأكبر في تمويل العمليات العسكريّة وتجنيد المرتزقة.