وجِدَ مشنوقاً في شقّتِه.. وفاةُ عاملٍ لاجئٍ سوريٍّ في تركيا بظروفٍ غامضةٍ

أكّد ناشطون وصفحاتٌ محليّة وفاةَ شابٍ سوري لاجئ في مدينة قونيا وسطَ تركيا حيث وُجِد مشنوقاً بظروف غامضةٍ في حمام السكن الشبابي الذي يقيم فيه.

وبحسب الصفحاتِ الإعلامية فإنَّ الشاب السوري “محمود محمد أمين” 25 عاماً، ينحدرُ من قرية القناطر بريف حلب الجنوبي ويعمل في الإنشاءات بمدينة قونيا، مضيفةً أنَّه متزوجِ ولديه أطفالٌ وعُرِف بحسن خُلقه بين أصدقائه وجيرانه.

وأبدى أقرباءُ الشاب وأصدقاؤه استغرابَهم من الحادث بسبب السمعة الطيبة للمتوفى وتديّنِه، فيما قال أحد أقربائه بتسجيل صوتي إنَّ البعضَ قد ذكر وجودَ وصيّةٍ للمتوفى مكتوبةٍ بخط يده يذكر فيها سببَ إقدامه على هذا الأمر.

من جهته ذكر الشاب “بشار الأمين” ابنُ عم المتوفى, أنَّ (محمود) كان يعمل في مصانع الأحذية بقونيا قبل أنْ يتركَ عمله منذ فترة قريبة، نافياً في الوقت نفسِه أنْ يكونَ له أعداءٌ أو يكونَ قد تعرّض للقتل، موضّحاً أنه عُرف بتديّنه واحترامه الشديد بين أهله وأصدقائه.

وأشار ابنُ عم المتوفى إلى أنَّ الحادث وقع عندما رجعَ أصدقاء المتوفى إلى السكن الشبابي ليجدوا “محموداً” مشنوقاً في الحمام فاستدعوا بدورهم الشرطة التي قامت بتشريح الجثة قبل دفنها في وقتٍ سابق بمنطقة بداما بريف إدلب الشمالي، كما قامت بالتحفّظ على هاتفه وأوراقه وبدأت تحقيقاً بالواقعة.

ونعاه ابنُ عمه على موقع فيس بوك قائلاً: “تلقيت الخبرَ كالصاعقة، لا نقول إلا ما يرضي الله، الله يصبر أباك وأمّك وإخوتك وزوجتك وأولادك، لسه امبارحة كنا عم نحكي بالتلفون وأنت كنت مبسوط.. وين تركتنا ورحت”.

وكانت عدّةُ حوادثِ قتلٍ مأساوية ضحيتُها لاجئون سوريون شباب قد وقعت منذ بداية هذا العام لأسباب عنصرية بحتة، ففي بداية الشهر الحالي قُتل الشابُ السوري مصطفى جولاق على يد 7 أتراك عنصريين بعد أنْ هاجموه بواسطة بندقية صيدٍ وأردوه قتيلاً في مكانِ عمله في إسطنبول.

كما قُتل الشاب “نايف النايف” 19 عاماً بعد هجوم مماثلٍ في منطقة بيرم باشا بمدينة إسطنبول ما أدّى لوفاته، في حين تعرّض الشابُ السوري سلطان جبنة للطعن بعد شجارٍ وقعَ بين مجموعتين من المواطنين الأتراك في مدينة إسطنبول ما أسفرَ عن مقتله أمام محلّه في منطقة تقسيم.

وفي شهر حزيران الماضي لقي اللاجئ السوري “شريفُ خالد الأحمد” 21 عاماً مصرعَه في منطقة باغجلار بمدينة إسطنبول، وذلك بعد تعرّضِه لإطلاق نارٍ مباشرٍ في الرأس والقدم من قِبل مواطن تركي خلال هجومٍ وصِفَ بالعنصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى