وزارةُ الداخليةِ التركيةِ توجّه رسالةً إلى اللاجئينَ السوريينَ حولَ الحملةِ الأمنيةِ الأخيرةِ التي قامت بها

أوضح وزيرُ الداخلية التركي “سليمان صويلو” أسبابَ الحملة الأمنية الأخيرة في مدينة إسطنبول التركية شمالِ البلاد، كما وجّه رسالة إلى السوريين اللاجئين المقيمين على الأراضي التركية.

وفي كلمةٍ له يومَ أمس الثلاثاء قال “صويلو”: إنّ “الهجرة غيرَ الشرعية إلى تركيا تشكّلُ تحدياً كبيراً لها، فمنذ مطلع العام الحالي تمّ ضبطُ 160 ألف مهاجر غير شرعي”، مضيفاً أنّ “نسبة المهاجرين غير الشرعيين زادت من 40 إلى 50% عن العام الماضي”.

وأضاف “صويلو” بقوله إنّه “يتعيّنُ ضبطَ هذه الهجرة أيّاً كانت جنسية أولئك المهاجرين، فلا يمكنُ أن تكون تركيا مركزاً للهجرة غيرِ الشرعية أو منظماتِ الجريمة المنظّمة”، بحسب وصفه.

وأشار “صويلو” إلى وجود حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا، حيث أنّ منهم 540 ألفاً يقيمون في مدينة إسطنبول بموجب تصاريحَ إقامةٍ، ومن غيرِ الممكن أن يعيش جميعُ اللاجئين السوريين فيها.

كما دعا الوزير التركي جميعَ اللاجئين السوريين إلى الالتزام بالعيشِ في المدن المحدّدةِ لهم وفقاً لنظام الحماية المؤقتة، ومغادرتِها باستخدامِ إذن السفر فقط.

وتوجّه “صويلو” إلى اللاجئين السوريين بقوله: إنّ “الشعب التركي يستضيف الإخوة السوريين بروح الأنصار والمهاجرين، ونحن نرغب أن تستمرَ هذه الروحُ، ولكن يجب أن يلتزمَ الجميعُ بالقوانين التركية حمايةً لهم وحفاظاً عليهم”.

وتطرّق “صويلو” إلى موضوع لافتاتِ ولوحاتِ المحالِ التجارية المكتوبة باللغة الأجنبية والعربية، موضّحاً أنّ القانون التركي يسمح بتضمين اللوحة بـ 25% من الكتابة بلغة غير اللغة التركية الرسمية، ويشترط أن لا تقلّ نسبةُ اللغة التركية عن 75% من الإعلان.

الجدير بالذكر أنّ السلطات التركية بدأت مؤخّراً حملةً أمنية واسعة لملاحقة المهاجرين غيرِ الشرعيين، وبشكلٍ خاص في مدينة إسطنبول، الأمرُ الذي أثّر بشكلٍ كبيرٍ على أوضاع نسبة كبيرة من اللاجئين السوريين الموجودين في المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى