وزارةُ الدفاعِ الأمريكيةِ تنفي علاقتَها بتحطّمِ المروحياتِ التي سقطتْ في العراقِ وعلى متنِها عناصرُ من قسدٍ

قالت وزارةُ الدفاعِ الأمريكية”البنتاغون” إنَّه لا صلةَ للولايات المتحدة أو للتحالف الدولي، بحادثة سقوطِ المروحيتين اللتين كانتا تقلّان عناصرَ من ميليشيات “قسدٍ” في كردستان العراق.

وذكر المتحدّث باسم “الوزارة” باتريك ريدر، خلال مؤتمرٍ صحفي، أنَّ “قسداً قوةٌ مستقلّةٌ بحدِّ ذاتها، والجيشُ الأميركي تعاونَ معها لقتالِ داعش.

وأضاف “أقول من جديد إنَّ الولاياتِ المتحدة وقواتِ التحالف لا علاقةَ لها بحادثة المروحية، ولم يكن لدينا علمٌ بهذه المهمّةِ”.

وفي ردّهِ على سؤالٍ حول دخولِ وخروجِ “قسد” إلى العراق قال ريدر “
لتتلكم قسد باسمها حول هذا الموضوع”، كما رفضَ التعليقَ على ما إذا كانت الولايات المتحدة تعلم بالطلعاتِ الجويّة، التي تقلُّ عناصرَ من “قسد” قائلاً: “لن أدخلَ في تفاصيل عمليات الآخرين، غيرِ الولايات المتحدة والتحالف”.

وكانت “قسد” قد أعلنت عن مقتل 9 من عناصرها، بينهم قائدُ وحدة يدعى شرفان كوباني، بتحطّمِ مروحيتين كانتا تقلُّهم إلى مدينة السليمانية جنوبي إقليم كردستان بتاريخ 15 آذار 2023.

ولم يكشف البيانُ آنذاك تفاصيلَ إضافيّة، حول هويّة المسؤولِ عن نقلِ عناصرَ “قسد” إلى الإقليم.

لكنَّ رئيسَ حكومة إقليم كردستان العراق مسرورَ بارزاني، كشف أنَّ المروحية التي سقطت في محافظة دهوك، الأربعاء الماضي، وقُتل فيها عناصرُ من “قسد”، تعود ملكيتُها إلى الاتحاد الوطني الكردستاني.

وقال بارزاني إنَّ إحدى المروحيتين “تمَّ شراؤها بالأصل من قِبل جماعةٍ تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، لكن كيف وصلتْ إلى قوات سوريا الديمقراطية؟ لا نعلم”، وفيما يتعلّقُ بالمروحية الأخرى، قال “ليست لدينا أيّةُ معلوماتٍ عن الأمر”، وفقَ ما نقلَ موقعُ شبكة “رووداو”

وأشار بارزاني إلى وجود “بعضِ الغموض حول ما حدث”، ما دفعَهم إلى الشروع بالتحقيقات حول الحادثة، لمعرفة السببِ وراء وجودِ المروحية في ذلك المكان.

وأواخرَ العام الفائت وصل بافلُ طالباني رئيسُ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، في زيارةٍ مفاجأة إلى قاعدة “استراحة الوزير” في الحسكة، والتقى بقائد ميليشياتِ “قسد” مظلومِ عبدي.

وظهر في فيديو نشرَه الطالباني على حسابه بموقع فيسبوك بعد زيارته لسوريا، قائدُ قوات مـكافحة الإرهاب في قسد “شـرفـان كوباني”، والذي قُتل في حادثةِ تحطّم المروحيتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى