وزيرُ الخارجيةِ الأمريكيُّ: الإفراجُ عن الصحفي الأمريكي “أوستن تايس” من صلاحياتِ رأسِ نظامِ الأسدِ
أعرب وزير الخارجية الأمريكية “أنتوني بلينكن”، عن اعتقاده بأنَّ الإفراج عن الصحافي الأمريكي “أوستن تايس”، الذي فُقِد الاتصالُ به إثرَ توقيفه عند حاجز قرب دمشق في آب 2012، يقع من ضمن صلاحيات رأس نظام الأسد.
وقال “بلينكن” في بيانٍ، أمس الأربعاء 11 أب، إنَّه “يصادف هذا الأسبوع الذكرى التاسعة لاختطاف أوستن تايس في سوريا، وهو صحفيٌ أمريكي وجنديٌّ سابقٌ في قوات البحرية الأمريكية”.
مشيراً إلى أنَّ “أوستن” تمَّ اعتقالُه على “حاجز قريب من دمشق بعد أنْ سافر إلى سوريا لتغطية الحرب الأهلية خلال عطلة الصيف من كلية القانون”.
موضّحاً أنَّ عمر الصحفي الأمريكي، “يصبح 40 عاماً هذا الأسبوع، وقد أمضى حوالي ربع حياته في المعتقل”.
وأضاف بيانُ وزير الخارجية الأمريكي، “أنا ملتزمٌ شخصياً بإعادة كافة الأمريكيين المعتقلين كرهائن أو المعتقلين في الخارج بشكلٍ تعسّفي. نحن نعتقد أنَّ تحرير أوستن يقع ضمن صلاحيات بشار الأسد، وسنواصل متابعة كافةِ السبل لإعادته إلى وطنه”.
ويعمل المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن “روجر كارستنز”، وفريقُه بجدّية وعلى مدار الساعة لإعادة أوستن إلى عائلته، حسبما ذكرَ البيان.
وختم البيانُ بالتأكيد على أنَّه “ينبغي أنْ يحظى أوستن تايس بفرصة العودة إلى أحبّائه الذين يفتقدونه كثيراً وإلى الوطن الذي ينتظره بفارغ الصبر”.
من جانبه، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية “نيد برايس”، إنَّ بلاده كانت تسعى للحصول على مساعدة المسؤولين في نظام الأسد للعثور على تايس وأميركيين آخرين مفقودين في سوريا.
وكان تايس يعمل مصوّراً صحافياً تعاون مع وكالة “فرانس برس” وغيرها، عندما فُقِدَ الاتصالُ به إثرَ توقيفه عند حاجز قرب دمشق في آب 2012.
وبعد شهر، ظهر تايس الذي كان يبلغ 31 عاماً عند احتجازه، في تسجيل مصوّر وهو معصوب العينين محتجزاً لدى جماعة غير معروفة من المسلّحين. ومنذ ذاك الحين، لم تردْ أيُّ معلومات رسمية عنه.
وفي العام الماضي، كشف وزير الخارجية الأميركي السابق “مايك بومبيو”، عن رسالة وجّهها الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، إلى رأس نظام الأسد في آذار 2019، بهدف التفاوض لإطلاق سراح تايس.
كما أرسلت إدارةُ ترامب العام الماضي، مسؤولاً رفيعاً من البيت الأبيض، بزيارة نادرة إلى دمشق، في محاولة للحصول على مساعدة للإفراج عن تايس وعن الطبيب السوري الأميركي مجد كم الماز، الذي فُقد أثرُه عند نقطة أمنيّة عام 2017، ولكنَّ الزيارة لم تسفرْ عن أيِّ نتائج معلنة.