وزيرُ الخارجيةِ التركيُّ: سنفعلُ ما يلزمُ تجاهِ اعتداءاتِ ميليشيا “قسدٍ”

أكّد وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” أنَّ بلادَه ستفعل ما يلزم تجاه الاعتداءات المتزايدة لميليشيا “قسد” الإرهابيّة، مشيراً إلى أنَّ روسيا والولايات المتحدة لم تفيا بوعودِهما حول سحبِ الميليشيا من مناطق سوريا.

جاء ذلك في معرض ردِّ وزير الخارجية التركي على أسئلة حول التطوّرات الراهنة، خلال مشاركته في بثِّ حي على قناة “سي إن إن ترك”، اليوم الخميس 28 تشرين الأول.

وردّاً على سؤال حول عملية محتملة في سوريا بسببِ اعتداءات “قسد”، وعن المحادثات مع روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا، قال “أوغلو”، “توصّلنا إلى فكرة عقدِ اجتماع مع الولايات المتحدة والدول التي تحمل نفسَ أفكارنا حول سوريا، أو اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا، ونحن نعمل على ذلك”.

يُشار إلى أنَّ البرلمان التركي صوّت يوم الثلاثاء 26 تشرين الأول، على المذكرة الرئاسية بشأن تمديد تفويض رئيس الجمهورية لإرسال قوات لإجراءِ عمليات عسكرية خارجية.

وقالت وكالة ألأناضول إنَّ البرلمان التركي وافقَ على تمديد التفويض المتعلق بإرسال قوات عسكريّة إلى كلٍّ من سوريا والعراق لمدة عامين إضافين.

وتسمح المذكّرة للقوات التركية بتنفيذ عمليات عبرَ الحـ.ـدود في سوريا والعراق من 30 تشرين الأول 2021 إلى 30 تشرين الأول 2023، على عكس ما كان سابقاً، حيث كانت الموافقة على تمديد التفويض لمدّة عامٍ واحد فقط.

وبموجب التفويض الرئاسي، شنّت تركيا عدّةَ عمليات عسكرية في سوريا، ضدَّ ميليشيا “قسد” وتنظيم “داعش” في أرياف حلب والرقة والحسكة. مع توقّعات بالبدء بعملية عسكرية جديدة ضدَّ “قسد”

كما هاجمت تركيا، بموجب التفويض، قوات الأسد في شهر شباط 2018، بعد هجوم على قواتها في إدلب أسفر عن استشهادِ وجرحِ العشرات من الجنود الأتراك.

ومطلع الشهر الحالي اعتبر المتحدّث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” إنَّ لبلاده الحقَّ في دخول سوريا كما الولايات المتحدة وروسيا.

وتصاعدت مؤخّراً التصريحات التركية الرسمية عن عملية عسكرية محتملة ضدَّ “قسد” شمالي سوريا، دون تحديد موقعها وموعدِها، حيث ألمح الرئيس التركي “أردوغان” إلى نيّة بلاده شنَّ عملية عسكرية جديدة، ضدَّ “قسد” بعد سلسلة من الهجمات التي تعرَّض لها الجيشُ التركي في الشمال السوري.

وتوقّعت مصادر تركية عدّة مناطق من الممكن أنْ تشملها العملية الجديدة، وهي “تلّ رفعت ومنبج وعين عيسى وعين العرب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى