وزيرُ الخارجيةِ الروسي.. نسعى الى حلٍّ بإدلبَ لا يضرُّ بالمدنيينَ

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ موسكو تسعى إلى حلٍّ في محافظة إدلب شمالي سوريا بحيث لا يضرُّ المدنيين.

وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة “راينيس بوست” الألمانية اليوم، الخميس 18 من تموز/يوليو، إنه يتمُّ بحث حلول بشأن إدلب السورية لا تضرُّ بالمدنيين هناك.

واعتبر لافروف أنّه يوجد عشرات الآلاف من المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة في إدلب، ولا يمكن التسامحُ إلى ما لا نهاية مع وجودهم.

كما اعتبر أن القضاءَ على “الإرهاب” في إدلبَ من مصلحة الاتحاد الأوروبي لأنّه يخفض مستوى التهديد القادم من المنطقة.

ولم يحدّد وزير الخارجية الروسي آلية الحلّ في المنطقة التي يوجد فيها مقاتلون من فصائلِ الثوار و”الجيش الحرِّ”.

وكان لافروف اعتبر، أمس، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى جعل “جبهة النصرة” (هيئة التحرير) طرفًا في محادثات التسوية السياسة وإخراجها من قائمة التنظيمات الإرهابية، ما يمكن وصفه بـ”القنبلة الموقوتة”.

ويأتي الحديث عن الحلِّ من قبل روسيا في ظلِّ استمرار التصعيد على أرياف إدلب وحماة من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي مدعومًا بالطيران الحربي، إلى جانبِ هجمات بريّة متكرّرة للسيطرة على المناطق المحرّرة من عدّة محاور دون جدوى.

ويعتبر نظام الأسد وحليفه الروسي أنّ القصف يستهدف إرهابيين في المنطقة، ويأتي ردًّا على قصف يُطال المناطق المدنية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد.

لكن منظمة “الدفاع المدني” والمنظماتِ الحقوقية توثّق استهدافَ المناطق المدنية البعيدة عن الجبهات والمقراتِ العسكرية في محافظة إدلب وريفي حماة وحلب.

ووثّق فريقُ “منسقو الاستجابة” في الشمال مقتل 912 مدنيًا في الشمال السوري، جرّاءَ القصفِ الذي ينفّذُه نظامُ الأسد وروسيا، في إطار الحملة العسكرية التي بدأت منذ خمسة أشهر.

ونشر الفريقُ تقريرًا قال فيه إنّ حصيلة الضحايا منذ 2 من شباط الماضي حتى 8 من تموز الحالي بلغت 912 مدنيًا، موزعةً على إدلب وحلب واللاذقية وريف حماة، جرّاءَ القصفِ الجوي والصاروخي الذي تنفّذه قواتُ الأسد وروسيا على المنطقة.

وبلغ عددُ النازحين من قراهم وبلداتهم، جرّاءَ الحملة العسكرية، أكثر من 97 ألفًا و404 عائلة (633118 نسمة)، وسطَ استمرار عمليات إحصاء النازحين في مختلف المناطق والنواحي التي استقبلتهم، والبالغة 35 ناحية ممتدة من مناطق “درع الفرات” وصولًا إلى مناطق شمال غربي سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى