وزيرُ الداخليةِ التركيُ يعلنُ استقالتَهُ معتذِراً من الشعبِ التركيّ عمّا سبّبه قرارُ الحظرِ

أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو استقالته في الساعات الأخيرة قبل انتهاء حظر التجول بساعات قليلة، بعدَ مطالبات من مواطنينَ أتراك ومسؤول تركي، بالاعتذار والاستقالة معتبرين قرارَ حظرِ التجول المفاجئ قراراً خاطئاً، لما سبّبه من موجات ازدحام في البلاد.

حيث قال نائب حزب المستقبل “سلجوق أوزداغ”: إنّ “صويلو مدين بالاعتذار والاستقالة بسبب القرار الذي اتّخذه حول حظر التجول منذ يومين” وفْق ما تداولته وسائل إعلامية تركية.

كما أضاف أنّ صويلو أدار عملية حظر التجول بالكامل، وكان توقيتُ الإعلان عن الحظر والأسلوب خطأً، وما زال لم يتحمّل مسؤولية هذه الأخطاء.

وكان يجب تنبيه المواطنين قبل وقت مثل إرسال رسائل عبر الهواتف لنشر خبر حظر التجول، كما كان يجب أنْ يعلن رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء عن هذا القرار ولابدّ من بثّه في كلّ مكان، وفق أوزداغ.
واعترف صويلو بمسؤوليته عن التأخير بإعلان حظر التجول، مؤكّداً أنّه لم يتوقّع أنْ تحصل هذه الفوضى ببعض الولايات.

وتابع، أنه قَبِلَ الانتقادات التي طالته مؤخّراً بسبب قراره المفاجئ حول فرض حظر التجول كما أنّه تقبّلَ الإهانات التي طالته.

وأعلنت وزارة الداخلية التركيّة عن اتخاذ إجراءات قضائية وإدارية بحق 18770 شخصاً في 31 ولاية لم يلتزموا بقرار حظر التجوّل.

وطالب مغرّدون أتراك على تويتر صويلو بتقديم استقالته من منصبه بسبب قرار حظر التجوّل المفاجئ الذي اتّخذه.

وكانت الحكومة التركيّة قد أعلنت مساء الجمعة حظراً كاملاً للتجوّل في 31 ولاية تركيّة بينها#إسطنبول وغازي عنتاب، إذ بدأ الحظر منتصف ليلة السبت على أنْ يستمرّ 48 ساعة، في إطار الإجراءات الاحترازيّة لمواجهة انتشار فيروس #كورونا.
ودفع قرارُ الحظر المفاجئ الذي تمّ إعلانه عبْرَ وزارة الداخليّة عشرات الآلاف من الأهالي للنزول إلى الشوارع متّجهين إلى المحال التجاريّة لشراء الأغذية قبل ساعات من بدء تنفيذ الحظر، مما سبّبَ موجةَ ازدحام غيرِ مسبوقة في شوارع البلاد.

وتداول ناشطون عبْرَ مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع مصوّرة قالوا إنّها لتجمّعات وحشودٍ ضخمة للأهالي أمام محلات المواد الغذائيّة وأفران الخبز، إذ شهدت شوارع المدن التركيّة المشمولة بقرار الحظر اكتظاظاً كبيراً قبل ساعات قليلة من بدء تطبيق القرار، وتوجّه الأهالي للحصول على المواد الغذائيّة خشية منعهم من الخروج من منازلهم خلال الساعات القادمة.
قال صويلو في نص الاستقالة: أرجو العفو من رئيس الجمهورية علماً أنّني اتخذت قرار الحظر بنيةٍ سليمة بهدف إبطاء انتشار الوباء ولو بالقليل خلال عطلة نهاية الأسبوع، أنا لم أردْ الضررَ في أيِّ وقت لك يا شعبنا العزيز وسأبقى صادقاً إلى نهاية حياتي

وفي تصريحات سابقة قال صويلو: لا يوجد تمديد لحظر التجوّل داخل الأسبوع، لكنْ من الوارد تجديد الحظر في وقت آخر، خططنا ليلة الحظر للكشف عن القرار بعد الساعة التاسعة مساءً لضمان إغلاق المتاجر في سبيل تجنّبِ مشاهد هلع التسوق التي شهدتها الدول الأخرى، البعض نصحنا بإعلان الحظر دون أيِّ مهلة لكنّنا تركنا بعض الوقت لعودة الذين كانوا خارج بيوتهم.

وارتفعت أعداد المصابين بفيروس كورونا في تركيا إلى 56956 حالة بالإضافة إلى 1198 حالة وفاة، بينما وصلت حالات الشفاء من الفيروس إلى 3446 حالة، وفّق وزير الصحة التركي “فخر الدين قوجه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى