وزيرُ الداخليةِ التركي ينفي ترحيلَ السوريين بشكلٍ قسْري إلا في حالِ طلبِهم العودةَ طواعيةً إلى بلدِهم

أكّد وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” خلال لقاءٍ عقده مع الصحفيين الأجانب بإسطنبول يوم أمسِ الأربعاء على أنّه من غير الوارد ترحيلُ السوريين خارج تركيا، ما لم يكن الشخصُ هو من يطلب العودةَ طواعيةً.

حيث قال “صويلو”: إنّ “تركيا تضع المعاييرَ الدولية في التعامل مع اللاجئين، ومنذُ بدايةِ لجوء السوريين عملتْ أنقرة على استراتيجية تسجيلهم وتحديثِ بياناتهم لاحقاً، ولا تزال العملياتُ مستمرةً”.

كما أشار “صويلو” إلى أنّ المهلة الممنوحة لتسوية أوضاع السوريين في إسطنبول، تمّ تمديدُها إلى 30 تشرين الأول المقبل، مضيفاً أنّ “هناك مخطّطاً لاستيعاب عدد محدّدٍ من السوريين بإسطنبول، ولا يمكن استيعابُ المزيد، وكلُّ ولاية لديها خطّةٌ لاستيعاب اللاجئين وتقديمِ الخدمات لهم، فمن يدرس في إسطنبول يمكنه البقاءُ فيها”.

وشدّد “صويلو قائلاً: “نحن لسنا من هذه الأمة التي تقول للسورييين عودوا لمناطقكم لتموتوا، وفي التاريخ كانت قد استقبلت تركيا الكثيرَ من الهاربين من الحرب من جورجيا والبلغار، وبعد الخمسينيات من القرن الماضي جاؤوا من يوغسلافيا واليونان وغيرها، وكذلك الأكراد الهاربون من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، استقبلتهم تركيا وقدّمت درساً في الإنسانية بالعالم”.

ولفت الوزير التركي إلى أنّ “الفترة المقبلة ستشهد تنفيذَ مشاريع دمجٍ وانسجام للسوريين في 7 مناطق، عبر لقاءات تجري في الأحياء السكنية، وليس هناك أيُّ تغيّرٍ في استراتيجية تركيا في عدم ترحيل من دخلها بشكلٍ نظامي”.

كما تحدّث “صويلو” عن جهود تركيا لتوفير الاستقرار ودعم عودة اللاجئين، وقال: “نحن نحاول حلَّ المشكلة وتأمينَ الاستقرار في المنطقة، وندعو المجتمعَ الدولي لدعم مساعي تركيا في الاستقرار بعد أنْ نفّذت تركيا عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات في شمال سوريا”.

وحول موضوع التعليم لفت “صويلو” إلى أنّ “96% من أبناء السوريين في تركيا يدرسون في المرحلة الابتدائية، وأكثرَ من 60% في التعليم المتوسط، وفي الثانوية أقلُّ من ذلك، وهذا أمرٌ جيد”.

وذكر “صويلو” أنّ “كلَّ عام تشهد تركيا تسجيل مزيدٍ من السوريين”، منوّهاً إلى أنّه “خلال العام الجاري تمّ تسجيل 70 ألف شخص، ولا يزال هناك قدوم من سوريا، وحتى الآن يجب علينا معرفةُ كيف سيتمّ استقبالُهم”.

وتابع “صويلو” بقوله: “نعم لقد عاد بالفعل 347 ألفَ شخصٍ بشكل طوعي، وادعاءاتُ إجبارهم على توقيع عودتهم غيرُ صحيحة”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ “تركيا سمحت في العيد بعودة 4 آلاف سوري لداخل بلدهم، ليروا أوضاع الحياة هناك تشجيعاً للعودة”.

وشدّد “صويلو” على أنْ “أيَّ أزمة لجوء قد تحصل من إدلب سيتمُّ استيعابُها خارج حدود تركيا في مناطق محدّدة، بمراكز إيواء بالظروف الإنسانية المناسبة”، لافتاً إلى أنه “تم منح 102 ألف سوري الجنسية التركية، فيما تظهر الدراسات أنّ 70% من السوريين يرغبون بالعودة إلى بلادهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى