وزيرُ الدفاعِ التركيُ: هجماتُ إدلبَ لا تتماشى مع مذكّرةِ التفاهمِ مع روسيا

أكّد وزيرُ الدفاع التركي “خلوصي أكار” أنَّ الهجمات الجويّة الأخيرة في الشمال السوري لا تتماشى مع مذكّرة التفاهم مع روسيا، موضّحاً أنَّ بلاده تلتزم باتفاق إدلبَ الموقّع مع روسيا، وفعلت ما يجب القيام به في هذا الصدد بجهد كبير، مشيراً إلى أنَّ تقديم الولايات المتحدة، الدعمَ بالذخيرة لميليشيا “قسد” لا يتناسب مع روح التحالف.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدَه وزيرُ الدفاع التركي عبرَ تقنية الفيديو كونفرانس، أمس الاثنين 27 أيلول 2021، وشارك في الاجتماع، نائبُه “يونس إمره قره عثمان أوغلو”، ورئيس هيئة الأركان “يشار غولر”، بالإضافة لقادة القوات، البرية “موسى أوسوار”، والبحرية “عدنان أوزبال”، والجوية “حسن كوجوك آق يوز”.

وأشار “أكار” إلى أنَّ الحربَ ضدَّ الإرهاب ستستمرُّ في شمالي العراق وسوريا، مذكّراً بالاتفاق بين تركيا وروسيا، قائلاً، “نحن نلتزم بالمبادئ في إطار هذه الاتفاقية، ولقد فعلنا كلَّ ما يجب علينا القيام به في هذا الصدد ونقوم بتنفيذها بجهد كبير، ومع ذلك، هناك زيادةٌ في الهجمات الجوية في الآونة الأخيرة، وهذا لا يتماشى مع مذكّرة التفاهم”.

وشدّد “أكار” على أنَّ تركيا قد أوفتْ ولا تزال تقوم بواجباتها في نطاق الاتفاق، مضيفاً، “نحن نتابع التطوّرات بعناية وحساسية”، مشدّداً على أنَّه، “يجب أنْ ننجح هناك من أجل أمن إخواننا وأخواتنا السوريين من جهة، ومن أجل أمن قواتنا وحدودنا وكذلك من أجل حماية بلدنا الذي لا يتحمّل موجةً جديدة من الهجرة”.

في سياق آخر، أكّد الوزير “أكار” أنَّه “لا فرقَ بين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب”، مشدّداً على أنَّ “وحدات حماية الشعب (المكوّن الأساسي لميليشيا قسد) هي حرفياً حزب العمال الكردستاني نفسه”.

كما أنَّه من “المعروف لدى الجميع أنَّهما منظّمتان إرهابيتان وأنَّ هناك شواهدَ وصوراً لا حصرَ لها حول ذلك”، مضيفاً “ومع ذلك، فإنَّنا نتأسّف لأنَّ حلفاءنا الولايات المتحدة يزودونهم بالأسلحة والذخيرة والمعدّات بطريقة لا تتناسب مع روح التحالف”.

وأشار الوزير التركي إلى تواصل المبادرات على جميع المستويات لإنهاء الدعم وخاصةً السلاحَ والذخيرةَ.